اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية الخاصة، وذلك في اليوم الرابع للاحتفال بما يسمى عيد "الفصح" العبري.

وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة الحادية عشر صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، وتأمين الحماية للمتطرفين اليهود أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى.

وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" أن 237 مستوطنًا من ضمنهم قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة وبرفقته مجموعة من كبار ضباط الشرطة اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضح أن مرشدين يهود قدموا شروحات عن "الهيكل" المزعوم للمستوطنين المقتحمين، الذين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى.

ولا تزال شرطة الاحتلال تواصل إجراءاتها بحق المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

وكان آلاف المستوطنين أدواء أمس الاثنين، طقوسًا تلمودية في ساحة البراق الجدار الغربي للأقصى، احتفالًا بعيد "الفصح" العبري.

ووجهت منظمات "الهيكل" المزعوم في وقت سابق، دعوات للمستوطنين وأنصارها لاقتحام المسجد الأقصى والاحتفال بـ "الفصح العبري" في القدس القديمة، خلال أيام العيد الذي يستمر بعد غد الخميس، على أن تكون الاقتحامات منذ ساعات الصباح حتى ساعات ما بعد الظهر من كل يوم.

وطالبت تلك المنظمات من خلال منشوراتها عبر مواقع التواصل، شرطة الاحتلال بإخلاء الأقصى من المسلمين والسماح لها بتقديم "قرابين الفصح" بداخله.

ويشهد المسجد الأقصى فترة الأعياد اليهودية تصاعدًا في أعداد المستوطنين ومسؤولي حكومة الاحتلال المقتحمين للمسجد، وسط قيود أمنية مشددة على المسلمين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]