تكتب صحيفة "هآرتس" ان جنود من الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار، يوم الخميس، على محتجز فلسطيني مقيد ومعصوب العينين، أثناء محاولته الهرب منهم في منطقة قرية تقوع الفلسطينية في الضفة الغربية. وقد أصيب الفلسطيني في خصيتيه.

وكان الجنود قد اعتقلوا الفتى بشبه رشق الحجارة وقيدوه، وبقي مقيدًا أثناء محاولته الفرار منهم وبعدها. وبعد إطلاق النار عليه حاول الجنود احتجازه في المكان، إلا أنهم، وبعد مواجهة مع مجموعة من الفلسطينيين في المكان، تضمنت تهديد أحد الجنود لهم بمسدسه، سمحت القوة للفلسطينيين بإجلاء المصاب. ووفقا للفلسطينيين، فقد تم نقله إلى مستشفى بيت جالا، حيث يخضع للعلاج من دون أن يخضع للمراقبة العسكرية.
وأكد المتحدث العسكري وقوع الحادث، وقال إنه تم إطلاق النار على الفلسطيني عندما حاول الهرب، مضيفًا أنه سيتم التحقيق في الحادث. واكد مصدر عسكري ان الشاب كان مقيدا، وادعى أنه تم إجلاؤه في عملية مشتركة بين الجيش والفلسطينيين. مع ذلك يظهر في شريط تم تصويره في المكان أن فلسطينيين هم الذين قاموا بنقل المصاب رغم رفض الجنود. وصرح الناطق العسكري أنه تم إلقاء القبض على الشاب خلال أعمال شغب عنيفة عرضت أرواح المدنيين والجنود للخطر وأنه تعرض لإطلاق النار في الجزء السفلي من جسده أثناء مطاردته.

الحادثة 

ووفقًا لموسى حميد، من سكان بيت لحم الذي تواجد في المكان، فإن المصاب هو فتى عمره 15 عامًا ونصف. وقال حميد: "أردنا المساعدة، وقام أحد الجنود بتضميد ساقه. "قلت لهم إنه يجب مساعدته لأنه سيموت. وقمت أنا وشخص آخر بنقل الفتى، وبدأ جنود آخرون بإطلاق النار في الهواء. سرنا لمسافة 150 متر في اتجاه الجيش، وكانت هناك مشكلة كبيرة نتيجة رشق الحجارة والغاز. وعدما تم رشق الجنود بالحجارة هربوا وبقينا مع الصبي، فجاء شبان ونقلوا الفتى إلى المستشفى".

وفي شريط الفيديو الذي التقطه فلسطينيون فور وقوع الحادث، يظهر جنديان يرتديان زي الكوماندوس - أحدهما يحمل بندقية قنص – وهما يواجهان مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين يحاولون أخذ المصاب معهم. ويظهر أحد الجنود، وهو ضابط، وهو يضمد الفتى بمساعدة امرأتين فلسطينيتين، فيما يهدد الجندي الثاني الفلسطينيين بعدم الاقتراب وغلا سيتم إطلاق النار عليهم، ويسمع وهو يقول لهم "من يقترب سيتلقى رصاصة. أنا لا أمزح". ويشاهد الجندي وهو يحمل بندقية قنص ويهدد بواسطة مسدس وجهه إلى رجل فلسطيني وقف على مقربة منه.
وفي نهاية الفيديو، يبدو أن القوة استسلمت وقام الفلسطينيون بمغادرة المكان ومعهم الجريح. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]