بدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم مشاورات خاصة لاختيار رئيس الحزب الذي سيكلفه بمهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، وذلك في مقر رئاسة الدولة في مدينة القدس.
وفي الساعة الأخيرة استقبل ريفلين وفد قائمة الجبهة والعربية للتغيير، النائب أيمن عودة والنائب أحمد طيبي والنئب عايدة توما والنائب أسامة السعدي والنائب عوفير كسيف ومنصور دهامشة وسندس صالح، وقد أبلغوه بأنهم لن يوصوا بأي رئيس للحكومة، لكنهما يطالبان بتغيير كافة السياسات الحكومية ضد العرب، أبرزها قانون القومية، قانون كيمينتس، وأيضًا الاعلان عن خطة جديدة أكبر من الخطة الخمسية لتقليص الفروقات الاقتصادية بين اليهود والعرب, وتحسين المستشفيات وغيرها من المجتمع العربي.
وقد بدأ رئيس الدولة مشارواته باستقبال مندوبي حزب الليكود بوصفه الحزب الذي حظي بأكبر عدد من المقاعد وفقا للنتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية، 36 مقعدا. وكما هو متوقع فقد اعرب مندوبو الحزب امام رئيس الدولة عن تطلعات رئيس حزبهم نتيناهو وقدرته على تشكيل الحكومة القادمة بالاعتماد على ائتلاف حكومي يجمع العدد الضروري من النواب لدعم هذه الحكومة عند عرضها على الكنيست.
كما استقبل رئيس الدولة الجنرال المتقاعد غابي اشكنازي، المرشح الرابع في تحالف "ازرق ابيض" الذي حضر الى مقر الرئاسة الاسرائيلية للتشاور حول تشكيل الحكومة القادمة. وجاء ان اشكنازي اعرب عن رأي حزبه بعدم الرغبة بالعمل ضمن حكومة وحدة وطنية وذلك ردا على استفسار رئيس الدولة حول امكانية دراسة عرض كهذا في حال تقدم به الرئيس ريفلين.
هذا ويواصل رئيس الدولة اليوم لقاءاته التشاورية مع مندوبين عن احزاب اخرى فازت بتمثيل برلماني، لاستطلاع موقفها من تشكيل الحكومة وليستمع الى توصياتها الى اي شخصية سياسية تشير كرئيس للحكومة المقبلة الذي تكون مستعدة لدعمه.
وأوصت الاحزاب المتدينة، يهدوت هتوراة وحزب شاس على ان يكلف الرئيس الاسرائيلي، زعيم حزب الليكود بتشكيل الحكومة القادمة. كما يتوقع ان يوصي "اتحاد احزاب اليمين"، وله خمسة مقاعد، هو الآخر برئاسة نتنياهو للحكومة المقبلة.
وبالمجمل فمن المتوقع ان لا يجد نتنياهو اي صعوبة في تشكيل الحكومة القادمة بعد ان افرزت الانتخابات الاخيرة ان الاحزاب المحسوبة على اليمين الاسرائيلي حظيت بغالبية المقاعد البرلمانية، وهي إما كانت في تشكيلة الحكومة السابقة وإما انها اعربت عن استعدادها للانضمام لحكومة نتنياهو القادمة.
ووفقا للنتائج فمن المتوقع ان تحظى حكومة نتنياهو القادمة بتأييد 65 نائبا، في حال تمكن نتنياهو من توزيع الحقائب الوزارية والمناصب المسؤولة في ادارة البلاد بطريقة ترضي هذه الاحزاب.
ولأول مرة تبث المشاورات عبر صفحة الرئاسة الاسرائيلية على فيسبوك ببث حي ومباشر وكذلك في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صباح الاحد خلال جلسة الحكومة فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب "ازرق ابيض"، والذي نفاها حزب "ازرق ابيض" أيضا، ولم يشارك في الجلسة الحكومية اليوم وزيرة القضاء اييلت شاكيد ونفتالي بينط الذي فشل حزبهما "اليمين الجديد" باجتياز نسبة الحسم ودخول الكنيست.
في المقابل قالت القناة الثانية الإسرائيلية مساء السبت ان افيغدور لبيرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" يضع العراقيل امام تشكيل حكومة نتنياهو، مع الشركاء الطبيعيين من اليمين- الحريديم، لاشتراطه دخوله اليها بتشريع قانون التجنيد الذي اتفق عليه في الكنيست الـ20 وبسببه تم حلها، وأيضا يطلب وزارة الامن، ولم يوصى الى الان على نتنياهو رئيسا للحكومة.
وذكر التقرير ان ليبرمان ولابيد اللذان يتواجدان خارج البلاد اجتمعوا وناقشوا إقامة حكومة وحدة وطنية لا تضم أحزاب الحريديم و"اليمين المتطرف"، وبذلك يمكن تعزيز قوانين مدنية مختلفة، بينها قانون الزواج المدني، وأيضا التجنيد وتغييرات في الميزانية.
وقال الوزير من حزب الليكود تساحي هنغفي ان الحكومة المقبلة ستكون شبيهة بالحكومة المنتهية ولايتها، وان حزب "يسرائيل بيتنو" سيكون جزءا من الائتلاف.
وستستمر اللقاءات مع ريفلين يوم غد، حيث ستشارك وفود عدة احزاب باللقاءات يوم غد، بينها قائمة التجمع والموحدة
[email protected]
أضف تعليق