افتتحت اماني كيلاني مؤخراً في صفحة في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، كخطوة تمهيدية لبداية تنفيذ مشروعها.

صاحبة المشروع هي طالبة لقب اولّ وتدرس موضوعين: العلوم السياسية والدراسات النسوية في جامعة تل ابيب وهي احدى المبادرات في جمعية نساء يصنعن السلام ومتطوعة في نشاطات وفعاليات مختلفة وعديدة داخل اطار الجامعة.

عنونت كيلاني الصفحة بـ"تاريخها" في إشارة للتحديات التي تواجه النساء في حياتها اليوميّة.

وتروي كيلاني عن مشروعها الاجتماعي الذي يُعنى قي مكانة المرأة في المجتمع وأهميّة التاريخ النسوي.

الفكرة 

وقالت لـبكرا:" نسبة لمواجهة الامرأة للكثير من القمع والتحدي المجتمعي، فقط بسبب انها امرأة رأينا على مر العصور تهميش للدور النسائي في شتى المجالات، ولذلك المشروع يبحث بغياب ذكر التاريخ للنساء العربيات البارزات في مجال عملهن وعدم ذكرهن في كتب ومناهج التي تدرس التاريخ، ولذلك أطلقت عنوان "تاريخها" على الصفحة".

وتابعت:" هذه الصفحة تحاول ذكر نساء كان لهن دور بارز بالمجتمع العربي الفلسطيني وتطمح لتحقيق المساواة للنساء العرب في شتى مجالات الحياة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية ، حتى أتمكن من تحقيق هذا الهدف والعمل على تقدم وتطوير الامراة العربية الفلسطينية في إطار الاحتلال حتى لو بتسليط الضوء على تاريخها المنسي".

وحول الأمور التي تطرحها الصفحة، قالت:" تطرح هذه الصفحة قصص نجاح ومشاركات شخصية نساء مجتمعنا وأنا بحاجة لمشاركة من كل نساء المجتمع العربي في تسليط الضوء على هذه الشخصيات البارزة من التاريخ، واسماع صوتهن ولذلك المواضيع التي تطرح في هذه الصفحة هي مشاركة قصص نجاح لنساء عاملات ،أمهات،زوجات،وطالبات".

الرسالة 

وتطرّقت الى رسالة الصفحة قائلة:" في اللغة منذ البدء رأينا تفضيل للرجل، حين نظرت للغتنا العربية قالوا "السلام عليكم" شملوا فيها النساء والرجال، لم يقولوا "السلام عليكن\م" حين نظرنا للغة الإنجليزية قالوا (history) بمعنى قصته حرفيا ولكنها ترجمت لمعنى اخر وهو كلمة (تاريخ)، ماذا عن (herstory) حرفيا بمعنى قصتها، أي تاريخها، أي بكلمات أخرى اثار فضولي التمييز اللغوي الذي خصص للرجل، ومن ثم بدأت التعمق بابحاثي عن ذكر المراة في التاريخ وبالأخص في المواد الموجودة في مناهج تدريس مادة التاريخ في مدارس الوسط العربي,ولكنني اسفة لم اجد ان المرأة ذكرت هناك لم يكن لها دور أو مكانة غيابها من هذه الأسس الفكرية المرسخة في الأجيال القادمة، حثّني على البدء بالعمل على تغيير الوضع القائم، ولذلك أولا بدات بتوعية النساء عن أهمية الحديث عن سبل النجاح التي سلكنها".

وعرّجت الى مضمون الصفحة:" اقتصاري على المراة كان واضحا من نشاطاتي العديدة لابراز صوت المراة الغير مسموع والذي ان سمع يتقبل باستخفاف وسخرية، ان المراة بالوسط العربي لم تحصل على مجال مفتوح لاسماع صوتها وايصال ارائها وأخذها على محمل الجد لذلك قررت انشاء هذه المساحة المفقودة لاسماع صوت النساء من كافة المجالات، وفي كافة النشاطات".

وأنهت حديثها بالقول:"أحاول حاليا إقامة مقابلات مع شخصيات بارزة من مجتمعنا والبحث في كتب عديدة ومراجع لموسوعات ذكر فيها نبذة عن نساء كانوا في التاريخ وقاموا بالعديد من الإنجازات التي لم تذكر لاجيالنا القادمة حتى الأن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]