دعا تجمّع المهنيين السودانيين أحد أبرز قوى المعارضة إلى الاعتصام والتظاهر في ساحة الاعتصام اليوم، والتحضّر لصلاة الجمعة وصلاة الغائب على الضحايا الذين سقطوا في تظاهرات أمس الخميس.
بيان للتجمّع اتهم ما وصفه بالنظام الانقلابي بإشاعة أكاذيب عن فضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة وإرسال رسائل تهديد مبطنة للثوار، وفق بيان التجمّع.


وقتل 13شخصاً خلال تظاهرات أمس الخميس في مدن سودانية عدة بحسب لجنة أطباء السودان المركزية، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بداية الاعتصام في السادس من الشهر الحالي إلى 35 قتيلاً بالإضافة إلى سقوط عشرات الإصابات.

هذا وبثّ التلفزيون السوداني الرسمي مشاهد لتأدية وزير الدفاع عوض بن عوف القسم رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي، كما أدى الفريق أوّل كمال الماحي القسم نائباً لرئيس المجلس العسكري.

وفي مقابلة مع الميادين رأى القيادي في الحزب الشيوعي السوداني محمد عثمان عبد الحميد إنّ ما جرى هو "انقلاب قصر واستبدال لديكتاتور بآخر صغير".

نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي أكدت أنّ الاعتصامات ستبقى مستمرة حتى تحقيق مطالب الشعب السودانيّ كافّة، معتبرة ان بيان القوات المسلحة "نسف تماماً فكرة الانتقال إلى سلطة مدنيّة".

وشهدت مدن السودان حظر تجوال في إطار الخطوات التي أعلنها وزير الدفاع عوض بن عوف الذي قاد الانقلاب على الرئيس عمر البشير معلناً تأليف مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين، وقد أعلن التلفزيون السوداني استلام الوزير بن عوف مهمة رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.

وكانت القوات المسلحة السودانية قالت في بيان لها، تلاه وزير الدفاع، إنها "اقتلعت رأس النظام السابق وتحفظت عليه في مكان آمن"، معتبرة أن "الأزمات المتنوعة والاحتياجات المعيشية لم تنبه النظام الذي استمر بالوعود الكاذبة".

وأعلن البيان أن "اللجنة الأمنية العليا قررت تحمل المسؤولية الكاملة، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة الحكم لفترة انتقالية مدتها عامين"، مشيراً إلى "حل مجلس الوزراء ومؤسسة الرئاسة على أن يكلف وكلاء وزاريين بتسيير العمل، وحل حكومات الولايات وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامها، في حين يستمر عمل السلطة القضائية بشكل طبيعي، كما المحكمة الدستورية والنيابة العامة، بالإضافة لتعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الانتقالي عام 2005".


المصدر: الميادين
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]