شيّع أهالي باقة الغربية والمنطقة، اليوم، جثمان المرحومة القتيلة سوزان وتد لمثواها الأخير.

وانطلق موكب الجنازة من بيتها وصولاً الى المسجد للصلاة على جثمانها الطاهر ومن ثم الى المقبرة لمواراة الثرى.

يشار إلى أنّ المرحومة هي امّ لطفل رضيع وفتاة وعُثر على جثمانها مساء امس السبت في حرش بين حريش وميسر.

وكانت قد فقدت اثار الضحيّة منذ خمسة أيّام اذ اعتقلت الشرطة، زوجها بشبهة ضلوعه في مقتلها.

منتدى جسور و- "كيان": لا شرف في الجريمة!!! اخرجوا عن صمتكم!

وندد في الجريمة عدة اطر، حيث عمم منتدى جسور النسائيّ القطري و- "كيان -تنظيم نِسوي" بيانا على وسائل الإعلام استنكروا من خلاله الحدث.

وقال البيان: إننا في منتدى جسور النسائي و- "كيان" نستنكر هذه الجريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ونأسف لما وصل اليه مجتمعنا من ضيق أخلاق، وإستباحة حياة بعضنا البعض! هذا التصرف ليس الا عملٌ جبانٌ ونرفضه جميعاً، نستنكر وندين العمل الإجرامي والهمجي الذي سلب حياة سوزان وحياة نساء اخريات من قبلها، على يد ثلة من القتلة المجرمين.

وأكد البيان: انها جرائم نكراء، مشينة ووصمة عار على جبين مجتمعنا الذي لا يثور ضد هذه الجرائم وفشل في منعها حتى الان.

وأضاف: إننا نعبّر عن حزننا الشديد وشجبنا العميق لهذه الجرائم البشعة، وننظر بخطورة بالغة لاستخدام واستغلال النساء بشتّى الأشكال، نحن نعبر عن رفضنا الكلي لهذا السلوك الوحشي ونجرمه بصوت عالي، جلي وواضح مع التأكيد انه لا تهمنا الأسباب والمسببات لهذا القتل القذر لأنه لا توجد أسباب تبيح القتل.

وقال: إننا لنعلم كل العلم بأن سوزان ومن سبقها من نساء هن ضحايا أخرى لمنظومات جائرة ولفكر جاهل يشرعن المس بحياة فتيات ونساء عربيات. لقد نوهنا وحذرنا سابقا مرارا وتكرارا على المستويات الحكومية والمجتمعية باتخاذ خطط عملية وفعلية لحماية الفتيات والنساء العربيات في الداخل وانتشالهن من دائرة العنف ولكن لا حياة لمن تنادي.

وأوضح: أن جرائم القتل هذه والتي نفذت مع سبق الإصرار هي من أشد أنواع العنف المتخذة ضد الفتيات والنساء العربيات ومن واجبنا دحر هذه الآفة ومحاربة العنف بيد من حديد على كل أشكاله وتقديم وتوفير الحماية والدعم لفتياتنا ونسائنا.

وقال البيان: اضافة إلى ذلك، علينا أن نرفض سياسة تكميم الافواه وألا ننتهج الصمت بعد اليوم، لان الصامت هو شريك المجرم ويبقي مجتمعنا داخل دائرة العنف والظلم والاجحاف التي تتنافى مع جميع الأديان والشرائع ولا يقبله أي منطق!.

وناشد البيان: نطالبكم بالتحرك الفوري والخروج عن صمتكم والهتاف من أعلى منابركم ومن كل مواقعكم لقول كلمة حق ووقف القتل وتجريمه! كفى قتل وترهيب! لا تنتظروا الجريمة القادمة! لا تصمتوا! تحركوا! اصرخوا: لا للقتل! قبل وقوع ضحية أخرى!..كما ونطالب الشرطة باجراء التحقيقات التي تقودها للكشف عن الجناة وانزال اقصى العقوبة بهم.

واختتم البيان بالقول: نعزي آل الفقيدة على هذا المصاب الجلل وندعو لهم ولنسائنا جميعًا بالصبر والعافية والسلوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]