أحيت الجماهير العربيّة في البلاد، يوم أمس ، ذكرى يوم الأرض الذي اندلعت احداثه عام 1976.
ونظّمت وقفات ومسيرات عدّة في البلدان العربية لإحياء الذكرى.
وفي مدينة حيفا، يحاول المواطنون العرب الحفاظ على ما تبقّى لهم من أملاك ووجود.
وقال الناشط السياسي الحيفاوي عصام زين الدين قال لـبكرا:" يوم الأرض هو يوم الإلتزام وتأكيد على حقنا في المحافظة وحماية الأرض الباقية رغم سياسات المصادرة على مر السنين. لقد تحول يوم الأرض المنطلق من جليلنا وساحلنا ومثلثنا ونقبنا والذي قدمنا فيه الشهداء والتضحيات إلى يوم عربي وعالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وتأكيد على حقه بدولته المستقلة".
وتابع: ما يثلج الصدور ان المقولة الصهيونية عن ان الكبار سيموتون والصغار سينصون قد فشلت وها هي جحافل اطفال شعبنا ترفع الراية عالية في سخنين والطيبة وغزة والجنوب اللبناني وفي الكثير من المدن الأوروبية".
واختتم كلامه قائلا:" عاش يوم الأرض الخالد وليكن هذا اليوم يوما للنضال والوحدة من أجل مستقبلا نيرا لاولادنا واحفادنا".
استغلال الأزمة
من جانبه، قال مدير مركز مساواة - جعفر فرح لـبكرا:" انتصارنا على سياسة المصادرة عام ١٩٧٦ هو نتيجة نضال دفعنا ثمنه بالشهداء والمصابين وعمل تراكمي لتنظيم الناس من قبل الحزب الشيوعي والقوى الوطنية التي خرجت تحمي الناس وأرضها.منذ يوم الارض نجحنا بتوسيع مسطحات النفوذ واستعادة اراضي بعشرات البلدات العربية وحصلنا اعتراف بعشرات القرى غير المعترف فيه في الجليل والنقب".
وأضاف:" سياسة المصادرة في النقب ونهجير قرى وهدم المنازل تستغل ازماتنا الداخلية وتستفرد بالمناضلين أمثال الشيخ صياح الطوري وأهل النقب. مطلوب منا تنظيم الناس لتحمي منازلها واراضيها وحقها في الوطن والعمل والتعليم والصحة. معركة الارض هي المعركة على نوعية وقدرات الإنسان الفلسطيني. ومن يزور النقب يعرف أن ملاحقة اهل النقب على ٢% من ملايين الدونمات الفارغة والتي تسيطر عليها حكومة اسرائيل هدفها سحق الإنسان العربي وتحويله إلى عامل يبني مدن وبيوت لليهود وهو لا يملك الارض والعمل والحلم بمستقبل افضل".
وأنهى حديثه معنا:" سنحلم ونحقق أحلام شبابنا ونساءنا ونستعيد حقنا بالارض والمسكن حتى لو بعد ٣٠٠٠ سنة".
نضالي وسياسي
بدوره، قال الطالب الجامعي عدي جوني منصور لـبكرا:" يوم الأرض ليس فقط ذكرى. هذا اليوم هو يوم نضالي وسياسي، لا تنحصر أحداثه على عام 1976. على هذا اليوم ان يضع قضية الأرض والاستيلاء الإستعماري، التجريد من الملكيّة والحق في الموارد الطبيعية في لب الصراع، مؤكّدًا أن هذا النهب لم يبدأ في النكبة عام 1948، ولم ينته في يوم الأرض عام 1976".
وزاد:" يمكن للعمل الطلابي المستقل في جامعة تل ابيب - الشيخ مونس، بنشاطاته المختلفة خلال أسبوع الأرض، أن يشكّل رؤية، حتى ولو أولية، لأهمية الربط بين العراقيب، الطنطور، خان الأحمر، يافا، عارة عرعرة، غزة وغيرها من البلدات التي شهدت وما زالت تشهد الإقتلاع الجسدي والجوهري للإنسان الفلسطيني من أرضه، بالهدم، التهجير، الحصار وغيرها من أدوات فرض القوة".
وأنهى حديثه قائلا:" إقتلاعنا، بالاليات والأساليب المختلفة، يعود لمنظومة عنصرية، استعمارية وإستعلائية واحدة، تسيطر علينا بمختلف مناطق تواجدنا. بذلك، يصبح التصدي لها - أيضًا بأسلايب مختلفة - واجب".
[email protected]
أضف تعليق