أعرب مواطنون من المثلثّ الشماليّ عن غضبهم من عدم الالتفاف حول يوم الأرض والمشاركة في النشاطات المختلفة.
واستهجن المواطنون، غياب المشاركة الواسعة عن فعاليّات اليوم.
الأسرى
وقالت الناشطة هدى صلاح الدين عريدي لـبكرا:" في ذكرى يوم الأرض نحيي تاريخنا الفلسطيني بالشهداء، بنضال ومقاومة الأجداد وبصمود الأحفاد، غزة قدمت الكثير ومازالت، الضفة قدمت الكثير ومازالت، الاسرى يواجهون حملات قمع، يتم تعذيبهم والتنكيل بهم يومياً، ظلم يهز كياننا لنسأل الى متى واين نحن اليوم؟".
واختتمت كلامها قائلة:" أين فلسطينيي الداخل اليوم؟ هل نكتفي بالمظاهرات الناعمة والكنيست؟ ام في عمل المؤسسات المدنية؟ أمْ ما يتوجب علينا هو أن ندرس التجربة الجزائيرية لنعرف البوصلة؟".
تاريخي
بدوره، قال سكرتير جبهة امّ الفحم - محمد ابو عماد محاميد لـبكرا:" يوم الأرض هو يوم تاريخي لشعبنا الفلسطيني الذي يعبر عن أستمرار لسياسة العنصريّة ومصادرة الأراضي.يوم من التضحية الذي دفع به شعبنا ثمن بقتل خيرة شهداء شعبنا الفلسطيني. للأسف المشاركة في هذه النشاطات السياسيّة، مشاركة ضعيفة ولا يصل الى مستوى الحدث".
من جانبه، قال المواطن الفحماوي صلاح عيّاش محاميد لـبكرا:" يوم الأرض الخالد ، هذا اليوم التاريخي المشهود والهام الذي كان تتويجاً للنضال البطولي لجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل وهيئاتها التمثيلية وقواها السياسية والوطنية، دفاعاً عن الارض والبقاء والمستقبل والكرامة الوطنية والقومية".
واختتم كلامه قائلا:" نعم عشت تلك المرحلة وكنت بالخامسة من عمري واذكر ان والدي رفع الاعلام السوداء هو ورفاقه حدادا على شهداء الارض وجابوا شوارع البلدة تعبيرا عن غضبهم حيال استخدام الشرطة انذاك اطلاق الرصاص الحي بحق جماهيرنا العربية وخاصة في مثلث يوم الارض قرى البطوف والذين سطروا ملحمة تاريخية كفاحية وبطولية ستبقى راسخة في ذكرياتنا الوطنية عبر التاريخ .. رحم الله شهداء يوم الارض".
بداية المسلسل
من ناحيته، قال نائب رئيس بلديّة امّ الفحم - المهندس زكي اغباريّة لـبكرا:" ما حصل قبل أكثر من 40 عاما من مصادرات للأرض العربية والتي على أثرها اندلعت مظاهرات في الجليل وسقط خلالها شهداء من أبناء شعبنا لم يكن البداية ولا النهاية لمسلسل المصادرات والسيطرة على ما تبقى من أرضنا العربية بل تعدى موضوع المصادرات إلى هدم بيوت لم يسبق له مثيل وإلى إصدار أوامر هدم لأكثر من 50 الف بيت في أنحاء داخلنا الفلسطيني الأمر الذي يهدد مستقبلنا وجودنا على أرض آبائنا واجدادنا".
واختتم كلامه قائلا:" وأما بخصوص المشاركة والتفاعل مع هذه الذكرى من قبل أبناء شعبنا فإنها وللأسف لا ترقى إلى المستوى المطلوب الأمر الذي يشجع المؤسسة الإسرائيلية في الأمعان في هذه السياسة وخاصة في ظل تشريعات قانونية تزيد من حجم الأزمة وتهدد مستقبل الأجيال القادمة من أبناء شعبنا".
يذكر انّ فعاليّة وادي عارة التي كان من المقرر أن تجري في أراضي الروحة، ألغيت بفعل حالة الطقس الماطر.
[email protected]
أضف تعليق