يحي الشعب الفلسطيني اليوم الذكرى الـ43 لـ"يوم الأرض" الذي يذكر بهبة الفلسطينيين عام 1976، ضد مصادرة تل أبيب عشرات الآلاف من الدونومات من أراضي الفلسطينيين لتوسيع المستوطنات.

وتتمثل مظاهر إحياء هذه الذكرى في المظاهرات والمسيرات المليونية التي تخلد هذا اليوم، إضافة إلى الإضرابات الشاملة في كافّة المناطق الفلسطينيّة.

دعوة لأوسع مشاركة جماهيرية

ودعت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية، إلى مشاركة وأسعه في مختلف نشاطات إحياء الذكرى، "لمواجهة سياسة التمييز العنصري، سياسة الحرب والاحتلال، وخاصة في هذه الأيام التي يشتد فيها العدوان على قطاع غزة".

وقالت اللجنة إنه سيتم تنظيم عدة فعاليات في مدن قلنسوة وجديدة المكر والروحة والطيبة وراهط حي العتايقة وكفر كنا وسخنين، والبطوف والنقب العراقيب.

انطلاق المسيرات من بلدة الطيبة 

وشارك أهالي الطيبة والمنطقة، اليوم في احياء ذكرى يوم الأرض من خلال افتتاح ساحة الشهيد رأفت زهيري وهو من شهداء يوم الأرض الخالد، عام 1976 بعد ترميمها.

وكان من بين المشاركين في النشاط: رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة، النائب عبد الحكيم حاج يحيى، النائب د. يوسف جبارين،  وعائلة الشهيد، وأهالي المدينة ونشطاء من بلدات مختلفة.

بركة: علينا تثقيف أجيالنا الناشئة بأحداث ودروس يوم الأرض

دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمته الى تثقيف أجيالنا الناشئة بدروس يوم الأرض وأحداثه، كي نضمن تثقيفا وطنيا يرتكز على تجارب التاريخ. كما حذر بركة من خطورة التصويت للأحزاب الصهيونية وقال، فكيف من الممكن التصويت لمن سيهدم بيتك، ومن يمارس التمييز العنصري ضدك، ويعتدي على شعبك ومقدساته يوميا.

وجاء هذا في كلمة بركة لدى افتتاح ساحة الشهيد في مدينة الطيبة قبل ظهر اليوم، وأيضا في كلمته عند النصب التذكاري في قرية كفر كنا.
وافتتح بركة كلمته، مشيدا ببلدية الطيبة ورئيسها شعاع منصور والمجلس البلدي، لما قام به لتطوير ساحة الشهيد وافتتاحها من جديد. وقال إن هذا تجلي حضاري ووطني من الطراز الأول، وهو وفاء للشهيد بأعمق مشاعر الوفاء. فاستشهاد رأفت الزهيري ابن أهلنا في مخيم نور شمس، تعبير عن التحاد الدم الفلسطيني بالدم الفلسطيني، وأن رصاص العدوان لا يميز بين فلسطيني وفلسطيني.

وقال بركة، إن هذا الميدان يجب ان يكون مزارا لتثقيف أجيالنا الناشئة، فنحن لا نعاني فقط من سياسات التمييز العنصري وهدم البيوت، وإنما أيضا ما هو موجود فينا، بعدة تثقيف الأجيال الناشئة، التي بغالبيتها لا تعرف رواية يوم الأرض، ولا تعرف قضية الشهداء وأسماءهم.
وتابع بركة قائلا، إن يوم الأرض يحمل عناوين كفاحية عديدة، فنحن الآن في أوج هدمة على بيوتنا العربية، وجرائم تدمير البيوت تتد من قرية الرامة شمالا، وحتى النقب جنوبا. وحملة التحريض العنصري، فكل سياسي منهم يسعى لبناء "مجده" السياسي من خلال التحريض على جماهيرنا العربية، وأول أولئك هو بنيامين نتنياهو الذي يصف النواب العرب أنهم مؤيدين للارهاب. بينما هو وحكومته من يمارسون الإرهاب ضد شعبنا في جميع أماكن تواجده.

ثمّ تحدّث رئيس بلديّة الطيبة، شعاع منصور مصاروة الذي ألقى كلمة البلد المضيف مثمّناً جهود المواطنين بالحضور والمشاركة بالحدث.

وقال النائب د. يوسف جبارين خلال مشاركته:لا تزال اراضينا وبيوتنا مستهدفة من خلال عمليات مصادرة وتهويد مستمرة للاض. وتأتي ذكرى يوم الارض هذا العام بعد تشريع قانون القومية اليهودية الذي ينص على ان ارض فلسطين التاريخية هي "الوطن القومي" والتاريخي للشعب اليهودي، وينادي القانون في بند الاستيطان بترسيخ الاستيطان اليهودي وتوسيعه باعتباره "قيمة وطنية". اما على ارض الواقع فهناك تصعيد دائم من خلال تصعيد المشاريع التي تستهدف بلداتنا العربية وتشدّ الخناق عليها، وخاصة مخططات توسيع مستوطنة حريش في وادي عارة وتحويلها الى مدينة مركزية في البلاد على حساب حقوق اهالي البلاد الاصليين".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]