"صوتي الذي كنتم تعرفونه توقف عن الغناء الان، وربما سيكون للأبد". كانت هذه واحدة من عبارات الفقيدة حين قررت اعتزال الفن حين استشعرت نهاية المطاف.

نضالات ريم كانت ولا تزال وستبقى حاضرة دوماً-لا بأغانيها فقط بل بنمط حياتها اليومية. ريم لم تقاوم الاحتلال فحسب، بل قاومت المرض الذي اجتاح حياتها.

قبل عام من الان، رحلت أيقونة الغناء الفلسطيني ريم بنا، عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد صراع مرير مع المرض، استمر تسع سنوات، ولكن لم يلبث الا ووضع حداً لحياتها، لكنه لم يتغلب على عزيمتها القوية.

فوضى المشاعر

"رحلت اسطورة المقاومة وايقونتها، رحلت من كانت تصدح بصوتها لإعلاء اسم فلسطين، ريم البنا الفنانة النصراوية التي واجهت الاحتلال ومرضها بكل بسالة ورباطة جأش، ولكن بقيت روحها المناضلة حاضرة مع شعبها وأهلها"-هذا ما قالته بيلسان ابنة الفقيدة ريم البنا، وأضافت أنها تشعر بما وصفتها" بفوضى المشاعر"، وأن صورة والدتها في ايامها الأخيرة لم تفارق ذهنها ومخيلتها، مشددة على أنها رغم الأسى واللوعة والأحزان فما زالت تشعر شعوراً "إيجابياً"، استمدته من روح وشخصية والدتها. وكانت رسالة ريم الأخيرة لعائلتها أن يحبوا بعضهم، وأنها لن تفارقهم وستكون بجانبهم دائماً وتدعمهم.

ريم لم ولن تغيب

ومن جهة أخرى قال شقيق الفقيدة فراس البنا، أن ريم لم ولن تغيب عن ذهنه ووجدانه ولو للحظة، وأن جسدها وحده الذي غاب، وأضاف أن ريم تركت رسالة لعائلتها والشعب الفلسطيني، أن لا يستسلموا ويقاوموا، مثل ما فعلت ريم مع المرض حتى الرمق الأخير، وواجهت الموت بكل شجاعة وثبات.

وشدد البنا على أن هذه الرسالة هي جزء من رسائل يوجهها يومياً الشعب الفلسطيني وشبابه اللذين اتبعوا المقاومة طريقهم الأساس لدرء الظلم وتغيير الواقع الذي يعيشونه على نحوٍ أفضل. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]