وجّه قياديّو الداخل الفلسطيني، رسالة عاجلة لقيادة حركتيّ فتح وحماس بهدف الالتحام وانهاء القسام.

جاءت هذه التوجّهات بعد الأحداث التي شهدها قطاع غزّة من قمع لمواطنين ومتظاهري حراك " بدنا نعيش" من قبل اجهزة الأمن التابعة لحركة حماس.

مرفوض ومؤلم

وفي حديث له مع "بكرا"، قال مدير عام مركز مساواة - جعفر فرح:" استخدام الشرطة والمخابرات والتنظيمات المسلحة لقمع المظاهرات السلمية أمر مرفوض ومؤلم ويضعف نضالنا في الداخل من أجل إنهاء الاحتلال والعنصرية والتمييز. رفضنا هذه الاعتداءات برام الله العام الماضي ونرفضها الآن بغزة. حق الناس تعبر عن احتجاجها على الجوع والحصار الممارس عليهم".

اكدّ فرح على انّ:" موقف محمد بركة الداعي لانهاء الانقسام أخلاقي وعلى التنظيمات الفلسطينية الانصياع لإرادة الناس بوحدة صف وطنيّة".

واختتم كلامه قائلا:"هذا الانقسام وخدعة دويلات غزة والضفة لا تخدم شعبنا ولا تساهم في تحريره".

دفيئة للكارثة

بدوره، قال القيادي في الحركة الاسلامية - الشيخ كامل ريّان لـبكرا:" كل انقسام في الشعب الفلسطيني هو دفيئة لكارثة الشعب الفلسطيني سواءا في الداخل الفلسطيني او في المهجر وخصوصا تحت الاحتلال لان هذا الانقسام البغيض يمكن أن يكون السبب الاول لضياع الحلم الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف:" لذا ما نشاهده من انقسامات في غزّة هو مسؤوليّة كل القيادات الفلسطينيّة بل مسؤولية كل فلسطيني ان يوقف هذا الاستخفاف بمصير هذا الشعب الذي لاقى الويلات والويلات في طريقه على امتداد اكثر من مائة عام وما زال ينتظر القيادة الحكيمة المستقلة الموّكدة لأخذ المسؤوليّة الوطنيّة والجادة لنقله الى بر الأمان".

المعادلة الصحيحة

ووجّه ريّان رسالة للفصائل الفلسطيني قائلا:" رسالتي لقيادات فتح وحماس هي أن يدركوا تمام الإدراك انه لا مجال لطرف ان يتحمل مسؤولية الشعب الفلسطيني دون مشاركة الاطراف الاخرى اَي انه لا يستطيع طرف من الاطراف تحييد الطرف الاخر او إخراجه عن دائره اخذ زمام الأمر وعلى قيادات الشعب الفلسطيني وخصوصا قيادات حماس وفتح أن يجدوا المعادلة الصحيحة للعمل المشترك والمتكامل والمخلص لإنقاذ شعبنا الفلسطيني من كارثة الانقسام اولا ومن براثن الاحتلال ثانياً".

وأنهى حديثه معنا:" أقول وبكل وضوح لطرفي الخلاف والانقسام في الاراضي المحتلّة كفى انقسام وكفى تشرذم وكفى تجزئه وكفى فرقه وكفى غرور وكفى تغرير بشعبنا الفلسطيني لان شعبنا حتما سيلفظ كليكما يوما ما ان لم توقفا هذه المأساة وهذا الانقسام وأقول لهما توّحدا وستجدون قيمة هذه الوحدة في التخلّص من الاحتلال وتوريث الأجيال القادمة العزة والكرامة والاستقلال الذي يحلم به شعبنا الجبار والعظيم".

من ناحيته، قال النائب عيساوي فريج لـبكرا:" المصالحة الفلسطينية وفقط المصالحة الفلسطينية هي الحل، هذا ما نقوله دائما وهذا ما اكدناه في لقائنا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ايام، واية خطوة تأتي لتنفيذ المصالحة مبارك فيها وقلناها دائما ونكررها الآن لنؤكد على موقفنا الثابت مما يحدث في غزة: يجب فك الحصار عن اكثر من مليوني مواطن فلسطيني يعيشون في غزة والوضع في غزة قابل للإنفجار وزيادة معاناة الغزيين لن يفيد لا الفلسطينيين ولا الإسرائيليين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]