وجّه المحامي خالد حسني زعبي رسالة للمحامي احمد مصالحة دعاه من خلالها للإعلان عن الانسحاب من الترشح لرئاسة لواء الشمال في النقابة، ودعم أحد المحامين الشباب لهذا المنصب، ورشّح زعبي المحامي محمد نعامنة لهذا الأمر.

وتداول المهتمّون بالمجال، في الاسابيع الأخيرة، أنباء عن منافسة شديدة بين زعبي ومصالحة على رئاسة نقابة المحامين لواء الشمال، حيث أعلن زعبي في وقت سابق ترشحه، ليكمل طريقه لدورة أخرى في رئاسة النقابة، قبل أن يعلن مؤخرًا عن انسحابه من هذه المنافسة. وكان مصالحة الذي يعتبر من أشهر المحامين في البلاد، قد ترشح هو الآخر لهذا المنصب. والآن يتنافس مقابل المحامي محمد نعامنة.

رسالة إلى المحامي أحمد مصالحة

وجاء في رسالة زعبي:" رساله مفتوحه للزميل احمد مصالحه، اخي العزيز ابو تامر،

تحيه واحترام وبعد أتوجه اليك من دافع المسؤولية والاحترام وبناء على رسائل شفويه وصلتني منك كانت آخرها رسالة من أحد زملائنا أبناء جيلنا بالمهنة والعمر كنتَ انت قد زرته في مكتبه بالشمال، طرحت امامه تقديرك لي ولعملي في رئاسة لواء الشمال طيلة سته عشر سنه، طارحًا أمامهم رأيك بأن هذه المدة تكفي معبراً عن استعدادك لعدم الترشح حال ترشيح محام كفؤ وشاب، وهذه الرسائل جاءت الى جانب توجهك المباشر للمحامي محمد نعامنة، بأنك على استعداد لتأييد ترشحه ودعمه في حال عدم ترشحي.

وتابع زعبي: الأستاذ محمد نعامنه عمل في مكتبك منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا، وأنا أفهم وأتفهم اختيارك التوجه المباشر اليه، لمعرفتك به وتقديرك لقدراته، وأنا أضيف الى ذلك معرفتي به منذ أكثر من عشر سنوات من التفاعل والعطاء والنشاط، حيث كان فاعلا معطاءً مخلصاً لجمهور المحامين في عمله النقابي سواء على مستوى اللواء وتواجده ومشاركته في كل أنشطته فهو الى جانب الكثيرين من زملائنا، كان شريكاً في بناء اللواء ، أو على المستوى القطري من خلال كونه نائباً لرئيس النقابة العامة، وعضواً عن اللواء في المجلس القطري واللجنة المركزية لنقابة المحامين، وعضويته في لجان النقابة العامة المختلفة التي خدم من خلالها مصالح اللواء وجمهور المحامين فيه طيلة أكثر من ثمان سنوات متواصلة، سواء بحضور اجتماعات اسبوعيه في النقابة في تل أبيت، أو في اللجان المختلفة وذلك على نفقته الخاصة وعلى حساب عمله وعمل مكتبه".

وورد في الرسالة بعد ذلك:" أقول ما ذكرته أعلاه وأنا أنهي سته عشر عاما في خدمة اللواء وترأسه، وأعرف جيدًا خدمة المحامين وأدائهم ومثنياً على موقفك ورأيك بأن الزميل محمد نعامنه هو المناسب لرئاسة اللواء والاستمرار في مسيرة العطاء والتميز، فعلينا نحن الجيل المؤسس، مسؤولية كبيره فقد وصلنا بالعمر والتجربة ما يحملنا مسؤولية أن نكون نموذجاً لأبنائنا وزملائنا بان لا نتمسك بمنصب وأن نحقق عمليا ما نقوله شفويا".

وخلُصت الرسالة بالقول الى انّ:" أدعوك لاحترام تعهدك أن تؤيد ترشيح المحامي محمد نعامنه لرئاسة لواء الشمال بنقابة المحامين، وبأن نكون معاً داعمين ومؤيدين لمجموعة المحاميات والمحامين الشباب الذين سيرافقونه ويكونون الى جانبه بمواصلة بناء وترسيخ وتطوير اللواء وأن نبث بالنقابة روح شبابيه تقوم على الإخاء والمحبة وقيم الزمالة وتسير بنقابتنا ولواءنا على اختلاف أطيافه ومناطقه وتركيبته نحو مستقبل افضل. لك التحية والاحترام. أخوكم .. خالد حسني زعبي".

وحاول موقع "بكرا" التواصل مع المحامي أحمد مصالحة إلا أنه رفض التعقيب على الرسالة.

نزاهة المهنة: نرفض مبدأ التوريث

وفي تعقيبٍ لقائمة نزاهة المهنة والتي تعد من أكبر القوائم في نقابة المحامين وتشكل اطارًا جامعًا للمحامين العرب، وكانت قد التأمت بتاريخ 15.3.19 وأقرت ترشيح المحامي مصالحة بالإجماع ممثلا لها، توجهنا للمحامي نضال عواودة والذي قال لـ "بكرا": "المحامي أحمد مصالحة انتخب ليمثل قائمة "نزاهة المهنة" في نقابة المحامين، وانتخب بالإجماع، وهو شخصيّة لها باع وخبرة طويلة في مجال المحاماة والقضاء".
وأضاف المحامي نضال عواودة: "نرفض مبدأ التوريث، فاختيار المرشح نعامنة، والذي نكن له الاحترام جاء بطريقة التوريث، علمًا أنّ اختيار المحامي أحمد مصالحة جاء بطريقة ديمقراطية ومهنة، عليه ندعو المرشحيّن نعامنة والزعبي إلى دعم المحامي مصالحة والالتفاف حوله، مع التأكيد على أنه يحمل من الخبرة والتجربة ما يمكننا من نقل مهمة المحاماة والقضاء من الضحوية إلى مكانتها الطبيعية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]