تعمّ منطقة وادي عارة، حالة من الغضب، بعد جريمة الهدم التي ارتكبتها آليّات الهدم الاسرائيليّة بحيث هدمت بيوتاً في خور صقر، عرعرة ومناطق أُخرى.

وعلم "بكرا" على انّه تمّ هدم أكثر من بيتين.

النائب د. يوسف جبارين الذي كان قد زار اصحاب البيوت مع رئيس المجلس المحلي المحامي مضر يونس قال: "جريمة الهدم اليوم في خور صقر تعبر عن الترجمة الفعلية لقانون القومية اليهودية على الأرض، وآليات الهدم اصبحت الترجمة للتحريض المتواصل ضد جماهيرنا العربية. في الوقت الذي تبني فيه الحكومة للسكان اليهود في حريش في قلب وادي عارة، فانها تقوم بالهدم للعرب وتسد الطريق على توسيع مسطحات بلداتنا العربية."

وأضاف جبارين: " لقد زرت اصحاب البيوت ضمن الجهود لمنع هذا الهدم وكان من الممكن فعلًا ايجاد صيغة مهنية لو توفرت نوايا لدى المسؤولين الحكوميين، لكن يبدو ان الحكومة اليمينية تصرّ على العنصرية والهدم والانتقام من الجماهير العربية. علينا ان نرصّ صفوفنا بوحدة جماعيرية ووطنية في مسيرة التصدي لهذا التصعيد الخطير".


من جانبه، قال عضو المجلس المحلي عرعرة- مؤنس وشاحي لبكرا:" هذه السياسة تعودنا عليها كلما اشتد الخناق على نتنياهو وزمرته من اليمين يبدو بالتصعيدية ضدنا نحن المواطنين الأصلين لهذه الارض لم نستسلم في الماضي ولن نستسلم بالمستقبل فهذا ووطننا وهذه ارضنا الذي لا سؤ لنا غيرها سنبنى ونبنى ونبني مهما كلف الامر . ذوقت بنفسي مراره هذا الامر العيش تحت ظل الهدم وما زالت استنشق أيامي الاخيره بأخر الطريق . لم افكر ولو لمجرد فكره بالاستسلام او التراجع عن حقي ببناء بيتي ومستقبل أولادي لم اخف من جرافات الهدم أبداً ولَم اعمل حساب الغرامات الباهظة ، اليوم سيتم عقد جلسة بطلب مني كعضو مجلس محلي بموافقة الرئيس تم دعوة رؤساء مجالس بالمنطقة واللجان الشعبيّة في وادي عارة وشخصيات قيادة وطبعاً الجمهور الساعة السابعة مساء للاجتماع".


وقالت اللجنة الشعبية الفحماوية في بيان لها:"
اقتحمت قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة واليات مجنزرة حي خور صقر في قرية عرعرة وقامت بهدم ثلاث منازل، ان مثل هذا الاعتداء يهدف لتنفيذ سياسية الترحيل ويندرج تحت مشروع التطهير العرقي للجماهير العربية.
اللجنة الشعبية في أم الفحم تستنكر ما تقوم به المؤسسة الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني عامة وفي الداخل خاصة من ممارسات ظالمة بحق أبناء شعبنا من هدم للبيوت كان آخرها هدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء في خور صقر وهنالك مبان مهددة بالهدم في كفر قرع وام الفحم ناهيك عن أعمال الهدم المستمرة في كافة داخلنا الفلسطيني.
ومن ناحية أخرى تمارس المؤسسة الإسرائيلية سياسة تضييق الخناق على المدن والقرى العربية بسياسة المماطلة والتحجيم للمخططات الهيكلية حتى أضحت لا تستجيب لأدنى متطلبات الحياة الكريمة لمجتمعنا بل وتعاقب كل من يقدم على بناء بيت بأقصى أنواع الأحكام وأوامر الهدم الظالمة، اذ تندرج هذه الإجراءات ضمن جرائم المؤسسة الإسرائيلية والتي تهدف الى اقتلاعنا من وطننا، وسياسة هدم البيوت العربية هي حلقه من مسلسل النكبة الذي تعرض له شعبنا عام48 وحتى يومنا هذا".

وجاء في البيان:" تؤكدّ اللجنة الشعبية على ضرورة التصدي لمثل هذه الاعمال العنصرية التي تهدف الى طرد اصحاب الارض عن اراضيهم وسلبهم لحقوقهم عبر سياسات التضييق الغاشمة.
وتدعو جماهير شعبنا الى الالتفاف الشعبي والمشاركة في الفعاليات الشعبية للتصدي لهذه السياسة والممارسات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]