تباينت مواقف الأحزاب الإسرائيلية في طريقة التعاطي مع قطاع غزة، مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل.
واستطلعت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين مواقف الأحزاب المرشحة للانتخابات بشأن القطاع، ورؤيتها للحل، باعتبار الملف يشكل تحديًا كبيرًا سيواجه أي حكومة مقبلة.
وتناولت الإذاعة موقف كبرى الأحزاب بحسب آخر استطلاعات الرأي، وهو حزب "كحول –لفان" بزعامة قائد أركان الجيش الأسبق بيني غانتس، إذ أعرب الحزب عن اعتقاده أنه "لا يتوجب دفع أي شيقل لحماس تحت الضغط".
ويرى الحزب أنه "سيكون من الصواب الالتفاف على حماس وإيصال رسالة للسكان أنها هي الحائل بينهم وبين الحياة الرغيدة، وستسعى الحكومة التي سيشكلها الحزب في هذا الإطار لحل يشمل مبادرات إقليمية واسعة".
وفيما يتعلق بالتعامل مع حركة حماس؛ يرى الحزب ضرورة في "توجيه ضربات قاسية لها".
بينما لم يقدم حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو أي خطة لطريقة تعامله مع القطاع.
بدوره، قال حزب العمل بزعامة "آفي غباي" إنه "لن يحتمل إرهاب البالونات، والطائرات الورقية والعبوات الناسفة والحرائق".
ورأى الحزب أن "رد الجيش حتى الآن كان صحيحًا ودقيقًا عبر توجيه النار ضد حماس لأنها الحاكم الفعلي للقطاع، وعليها تحمل المسؤولية".
وذكر الحزب أنه سيقوم بمبادرات وخطوات سياسية وتطوير مشاريع إنسانية في القطاع.
أما حزب "اليمين الجديد" بزعامة وزير التعليم الحالي نفتالي بينيت فيعتقد أن "الحل يكمن في إخضاع حماس، وعدم تحويل الأموال لها مقابل الهدوء، وأنه يتوجب على الحركة البدء بالخوف حال وصول الحزب للحكم".
بينما يرى حزب "الهوية" الصاعد بزعامة اليميني المتطرف "موشي فيغلين" أن "الحل يكمن في تصفية وجود حماس بالمطلق في القطاع، وتحويل أموال أوسلو لغالبية السكان المعنيين بالهجرة عبر رزمة عروضات سخية".
كما استطلعت الإذاعة موقف حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة وزير الجيش الأسبق أفيغدور ليبرمان، إذ عبّر عن اعتقاده أن "الحل يكمن في العودة للتصفيات الجسدية لقادة حماس وبعدها الذهاب نحو حلول إقليمية تشمل عمليات تبادل للأراضي ونقل للسكان".
وفي نفس الوقت، ترى الأحزاب العربية واليسار الإسرائيلي أنه ليس من مصلحة الحكومة الذهاب نحو عملية عسكرية واسعة، وأن الحل يكمن في تسوية بعيدة الأمد في القطاع تضمن رفع الحصار ووقف العمليات.
في حين يرى خبراء في الشأن الإسرائيلي أن رؤية شتى الأحزاب الإسرائيلية لمستقبل الحل في القطاع تفتقد للاستراتيجية في التعامل، وتركز على المنحى التكتيكي والحلول المؤقتة وتأجيل الحلول القابلة للحياة.
[email protected]
أضف تعليق