تظاهر العشرات من الفلسطينيين ونشطاء السلام الاسرائيليين عصر يوم امس الجمعة في حي الشيخ جراح ، ضد القرار الاسرائيلي بإخلاء عائلة الصباغ المقدسية من الحي لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وقد رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية الا ان السلطات الإسرائيلية قامت بمصادرتهم وهددت باعتقال كل من يحاول رفعه كما رفعوا شعارات باللغات الثلاث منها " لا للاحتلال " "أوقفوا الاستيطان في القدس" "الشيخ جراح هي فلسطين".
وكان المواطن المقدسي المهددة عائلته بالإخلاء محمد الصباغ قد طالب خلال لقاء دبلوماسي مع ممثلي الدول الأجنبية في فلسطين بضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للجم الممارسات الاسرائيلية بحقهم، وقال: "لا نريد أن نصبح لاجئين للمرة الثانية، فقد تهجرنا من يافا وأصبحنا لاجئين المرة الأولى في العام 1948، وهو أمر مؤلم جداً، في هذا المكان تعيش أحلامنا وذكرياتنا وذكريات أطفالنا وأحفادنا، لا يوجد قانون في العالم يجيز خروجنا من المكان الوحيد الذي نعيش فيه منذ 62 عاماً".
وشارك في الاجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د.أحمد أبو هولي، وعائلة محمد الصباغ وعائلة عارف حمّاد من العائلات المهددة بالإخلاء القسري، والمحامي حسني أبو حسين رئيس مجموعة المحامين المسؤولة عن متابعة ملف عائلة الصباغ والعائلات الأخرى. وجرى الاجتماع بهدف إطلاع الدول على الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال على الأرض والحقوق الفلسطينية ومحاولات إخلاء السكان الفلسطينيين قسراً من منازلهم، ونية إسرائيل إغلاق مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس.
واطلع عريقات الدبلوماسيين على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والدولية، وتحدث عن سياسة إسرائيل المتبعة في عمليات الإخلاء القسري وأثرها على الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة بشكل عام، وبشكل خاص في الشيخ جراح في ظل التصعيد الأخير الذي يهدد وجود عائلة الصباغ، وذلك في إطار محاولات تهويد مدينة القدس وفرض المشروع الإسرائيلي "القدس الكبرى".
وتحدث وزير شؤون القدس عدنان الحسيني حول واقع مدينة القدس تحت الاحتلال واستهدافها من قبل سلطات الاحتلال بشكل خاص، وتركيز الخطط الاستيطانية الاستعمارية فيها لتفريغها من سكانها الأصليين، واستهداف حي الشيخ جراح تحديداً.
[email protected]
أضف تعليق