تطالب الشابّة نداء محاميد من ام الفحم، شقيقة المرحوم يوسف كيوان محاميد وابنة خال المرحوم ساهر محاميد، المجتمع والأهالي بالتكاتف للحدّ من الإجرام.
يوسف وساهر، أقارب قضوا نحبهم بفترات مختلفة بعد تعرّض كلّ واحد منهم لوابلٍ من العيارات الناريّة.
نداء، شابّة جامعيّة بدأت مؤخراً بالإحتجاج الى جانب عائلتها وعوائل ضحايا الإجرام في ام الفحم، على انتشار الجريمة مطالبين بذلك، اعتقال الجناة بحيث نظّمت أمس السبت، وقفة احتجاجية على مدخل ام الفحم تنديداً بالعنف والجريمة.
تقول نداء محاميد لـبكرا بعد الوقفة الإحتجاجية:" وصلنا الى وضع يُقتل فيه الناس بشكل عبثي، رغم أنه لا يوجد سبب واحد في العالم بإمكانه تبرير القتل ولكن كان هنالك اسباب مسبقًا. قُتل أخي وابن عمتي بلا سبب. لا نريد ان نعتاد، لا نريد ان تذوق امرأة اخرى مرارة الالم الذي نحسه كل يوم مع هذا الفقدان".
تستطرد محاميد حديثها قائلة:"الإستيقاظ ليس مفاجئاً ولكننا حين نتألم نُشغل بتطبيب جروحنا بدلا من صنع التغيير، بعد حدوث الحادثة الثانية في عائلتنا قررنا الّا نصمت وان لا نعتاد وان نصدر اي ضجة تذكر لايقاظ الاهالي. الاستيقاظ يأتي لأجل الاخرين، كي لا تشعر أمٌ أخرى بما شعرنا ولأننا نعرف أن الشرطة بإمكانها ايجاد القاتلين ولكنها ترفض طلك بحجة عدم تعاوننا. في قضية أخي يوسف نعرف من قتله ولا نخاف ذكر اسمه في كل مكان ليقاطعه أهل البلدة، ولكن الشرطة لا تفعل شيئا مع هذا رغم وجود الادلة".
لن نتوقفّ
حول استمراريّة الوقفات الإحتجاجيّة، تقول:"لا نعلم في هذه المرحلة كيف سنستمر، الأمر قيد التخطيط، ولكننا لن نتوقف. ان كان الأمر بوقفات احتجاجيّة او بمظاهرات أمام كل الجهات المسؤولة او بواسطة كل طريقة ممكنة".
قاتل أخي ليس مجهولاً
أوضحت شقيقة المرحوم يوسف محاميد، انّ مجهول صفة تُعطى لمن يتعاونون مع الشرطة، قاتل اخي ليس مجهولًا. وصل والديّ مكان الجريمة بسرعة وكان المجرم لا يزال موجودا، هو ليس مجهولًا وهنالك الف شاهد ودليل على انه كان هناك لكن الشرطة لم توجه له التهم بحجة عدم وجود ادلة. قد يكون المجرمون الاخرون مجهولين ولكن باستطاعة الشرطة فعل الكثير من اجل ايجادهم، هنالك تكنولوجيا حديثة بامكانها المساعدة وايجاد القاتل بوقت قصير".
أكدّت الشابّة على انّ:"انا لا أؤمن بجهاز الشرطة، الحكومة الاسرائيلية لا يهمها امر العرب ولا يهمها الدم المهدور بيننا، بل أنني اظن ان زرع السلاح بالشكل الموجود فيه حاليا هو ممنهجًا وليس عبثيًا".
وأنهت كلامها قائلة:" لذلك أظنّ ان علينا قلع شوكنا بأيدينا وتشكيل لجان داخلية تُسمع كلمتها، او الضغط على الشرطة والبلدية ومراقبة عملهم بشكل مكثف من قبل لجنات مختصة من أجل الوصول الى العدالة بالإضافة الى تتبع تجارة السلاح ..تجار السلاح معروفين في هذا البلد وعائلات الارهاب معروفة، كفى صمتًا وتستيرًا وتجاهلًا، قد يكون الدور الآتي دوركم".
[email protected]
أضف تعليق