بعد أحوال الطقس العاصفة التي اجتاحت مدننا وقرانا العربية هذا الشتاء، والتي أدت الى فيضانات في الشوارع، وصلت حتى البيوت، التقى مراسل موقع بكر برئيس بلدية سخنين السابق مصطفى أبو ريا، والذي يشغل منصب مدير عام اتحاد مياه الجليل، والحاصل على شهادة ماجستير في موضوع المياه من جامعة حيفا، والذي تحدث عن هذه الظاهرة الطبيعية، عن أسبابها، وعن تذمر المواطنين من عدم جاهزية البلدات العربية، لمثل هذه الظاهرة وعن البنية التحتية، التي تقع تحت مسؤولية السلطات المحلية واتحادات المياه 

تساقط كميات امطار غزيرة خلال فترة زمنية قصيرة هو سبب حدوث هذه الفيضانات

وقال مصطفى ابو ريا لـ "بكرا":"حسب المناخ العالمي يمكن ان تسقط كميات مياه غزيرة وفي فترة زمنية قصيرة، وهذا ما سبب حدوث هذه الفيضانات، لذلك لا يمكن لاي شبكة تصريف صحي ان تستوعب مثل هذه الكمية الكبيرة  خلال فترة زمنية قصيرة، ولذلك يؤدي هذا الى حدوث فيضانات ليس فقط في بلداتنا العربية وانما ايضا في بلدات في مركز البلاد، منع مطلق لهذه الفيضانات لا يمكن ان يكون، وانما يتوجب على كل سلطة محلية اقامة غرفة طوارئ، مع كامل المعدات والقوى العاملة، تكون على اهبة الاستعداد لمثل هذه الحالات، اضافة الى كل هذا نحن نعمل على تحسين وتطوير شبكات تصريف المياه، وذلك عن طريق وضع خطة عصرية، ونناشد المواطنين بفصل مزاريب المياه في البيوت عن شبكة المجاري.

 اتحادات المياه  جاءت لتسهل عمل السلطات المحلية

واضاف ابو ريا :" نعمل بتنسيق تام مع جميع السلطات المحلية، حيث يسبق شق اي شارع جديد، في اي بلدة مد خطوط تصريف المياه الصحي.  اتحادات المياه التي بدأت بمباشرة اعمالها في عام 2009 ، جاءت لتسهل عمل السلطات المحلية، وهي ربح صافي للسلطات المحلية، التي عانت في الماضي من ازمة مادية خانقة، ولم تنجح بجباية الاموال من المواطنين، لقاء تزويد البيوت بالمياه، حيث لم تتعدى نسبة الجباية 50% ، لذلك كانت تضطر السلطة المحلية بان تدفع ثمن المياه لشركة "مكوروت" ، والا تقوم الشركة بقطع المياه عن المواطنين، لذلك اليوم زال هذا العبء عن السلطات المحلية، واتحادات المياه هي التي تقوم بهذا العمل، اضافة الى مسؤوليتنا التامة عن جميع شبكات الصرف الصحي، حيث من خلال جباية ثمن المياه، وثمن مد خطوط الصرف الصحي ، نستطيع ان نوفر اموال كثيرة على السلطات المحلية، وبالتالي يمكن الربح، الذي سيكون للسلطات المحلية حصة لها منه ".

نسخ تجربة اتحادات المياه الناجحة لمجالات اخرى

واختتم ابو ريا حديثه قائلا:" اظن سلطة اتحادات المياه في البلاد اثبتت نجاعتها في العمل، وذلك نتيجة العمل المهني، الذي تقوم به، وعمليا نحن اصبحنا بمثابة سلطة قطرية تخنص في هذا المجال، ويا حبذا لو تم اخذ تجربة نجاح اتحادات المياه وتطبيقها في مجالات اخرى مثل التربية والتعليم او اي مجال اخرى، لان حسب رايي فصل هذه السلطات عن السلطات المحلية لا بد بان يساعد على نجاعة العمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]