كان روعي كوهن ، رئيس نقابة "لاهف" للمصالح ورجال الاعمال المستقلين – واحداً من قلّة من الرجال الذين شاركوا في المؤتمر الاسرائيلي الرابع للنساء والمصالح ، وقد شارك في احدى جلساته تحت عنوان "مصالح صغيرة – اقتصاد متين".

وفي مقابلة خاصة مع "بكرا " صرّح كوهن بأن الغرض من مشاركته هو تسليط الضوء على قضية هامة وملحة تتمثل في أن نسبة النساء اللاتي يملكن ويدرن مصالح تجارية مستقلة لا تتعدى 8 % " وهذا رقم يبعث على الألم والأسف ، ويعني ان الحكومة لا تُحسن تخصيص الأدوات والمحفزات اللازمة في هذا الاطار "- على حد تقييمه .

ورداً على سؤال حول ما اذا كان العائق كامناً في الخوف من الفشل نظراً لكثرة المصالح التي سرعان ما تفلس وتنهار – قال كوهن انه حتى لو كان هذا صحيحاً ، فمع ذلك يجب تشجيع النساء ، وخاصة العربيات واليهوديات المتدينات (الحريديم) على الانخراط في ميادين العمل المستقل بواسطة منحهن جميع المحفزات والوسائل والتسهيلات الضريبية والمالية ، ومن ناحية العناية بأطفالهن ، وكذلك اكسابهن ما يلزم من معرفة ومعلومات لتكوين مصلحة .وهنا شدّد كوهن على أن "النساء المستقلات يشكلن المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي"

لدى النساء العربيات طاقات ومقومات هائلة!

وأشار روعي كوهن ، الى انه يتوخى من المؤتمر ان يطرح ويتابع القضايا التي طرحها ، ويسعى الى تحقيق المطالب المنبثقة عنها ، من خلال تشجيع النساء وتبديد مخاوفهن من خوض غمار العمل المستقل ، وتغيير النظرة الى هذه القضية بالاتجاه الايجابي .

وحول رؤيته- من موقعه كمسؤول – لاوضاع النساء العربيات في مجال المصالح المستقلة – قال كوهن انه يلمس طاقات ومقومات هائلة لديهن ، الامر الذي يسهم في تطور أسرهن ومجتمعهن وفي رفع مستوى المعيشة "وهذا الامر واقع ضمن مسؤوليات وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة (التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة) ، ولدى الوكالة برامج ومخططات في هذا الاتجاه "- كما قال ، مضيفاً انه في حال انخراط النساء العربيات واليهوديات المتدينات في مجال المصالح المستقلة فان معظم المشاكل والصعوبات التي يواجهها . الاقتصاد الإسرائيلي ستجد حلولاً وانفراجاً .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]