تعرّض القيادي في الحركة الاسلاميّة، الشيخ كامل ريّان الى هجمة بسبب مشاركته في مؤتمر عقدته الدائرة الاسلاميّة مع ائمة المساجد بمشاركة الشرطة في منطقة المثلّث للتباحث في موضوع أزمة العنف المتفاقمة وإيجاد حلولاً لها.
وقدّم الشيخ، محاضرة في المؤتمر عن اهميّة نبذ العنف والتكاتف لدحره.
الدعوة وجّهت للشيخ كامل من قبل رئيس الدائرة الاسلاميّة الدكتور زياد ابو مخّ.
تجدر الإشارة الى ان الشيخ كمال خطيب نشر منشوراً حول الموضوع واستهجن فيه هذا الإجتماع بالوقت الذي تعتدي فيه شرطة اسرائيل على المصلّين بالمسجد الأقصى.
يقول الشيخ ريّان وهو مدير مركز أمان لمجتمع أمن في حديثه مع بكرا:" نظراً أنّ البعض أخذَ الموضوع لجهات مشبوهة ظلاميّة كتفكيرهم الظلامي ونظرًا انني لم أبادر لهذا اللقاء وانما دعيت لالقاء محاضرة ولا أعرف أهداف اللقاء عند المبادرين ونظرًا أنّني احمل حسن الظن في الجميع وأمقت سوء الظن كما يحمله البعض، أكتفي بالبيان الذي ستصدره حركتي الاسلاميّة بعد قليل".
وأنهى كلامه قائلا:" عائلات الضحايا الذين قضوا نحبهم نتيجة هذا الغول المتوّحش، تحمّل المسؤولية كاملة لكلّ من يستطيع أن يساهم في وقف هذا الشلال ولم يساهم ويؤثر واكتفى بالجلوس على الجدار للتنظير وتوزيع الشهادات الوطنيّة، التخوينيّة والتكفيريّة على الأخرين".
بيان الحركة الاسلامية:
نثق بقياداتنا وأئمّة مساجدنا
قدّر الله سبحانه وتعالى فينا يوم أمس أن يكون بعض قيادات وأبناء حركتنا الإسلاميّة في المسجد الأقصى المبارك مدافعين عنه وناصرين له أمام شرطة الاحتلال وقطعان المستوطنين، وفي مقدّمتهم نائب رئيس الحركة الإسلاميّة الشيخ صفوت فريج ومدير جمعية الأقصى الأستاذ غازي عيس ونوّاب الحركة الإسلاميّة عبد الحكيم حاج يحيى وطلب أبو عرار.
وقدّر الله أن يكون أئمة المساجد الكرام قبلها بيوم في لقاء مع ضبّاط محطّات الشرطة في البلدات العربية لبحث السبل الكفيلة بمواجهة الجريمة في مجتمعنا العربي. وقدر الله أن يكون الشيخ الفاضل أبو معاذ كامل ريان محاضرًا في هذا اللقاء وليس داعيا او منظما له، مرة يوجّه كلامه وتوجيهاته للأئمّة الأفاضل للقيام بدورهم الشرعي، ومرة يخاطب رجال الشرطة ويحملهم مسؤولياتهم القانونية في محاربة الجريمة وحماية الأنفس والممتلكات.
لا يستطيع أن يفهم ويتعامل مع هذا التعقيد لواقعنا المركّب إلّا من حباه الله بحكمة وقياديّة، وسعة أفق ومسؤولية والتزام ديني وأخلاقي كامل تجاه كل قضايا مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني.
الحركة الإسلاميّة والشيخ كامل ريان القائد والجندي من الرعيل المؤسّس للحركة الإسلاميّة يتقنون هذا الدور لأنّهم شمّروا عن سواعدهم وخاضوا تلك العراقيل والمطبّات، ينطلقون من مبادئ ومقاصد الشريعة الإسلاميّة حفظًا للدين والمقدسات وحفظًا للأنفس والممتلكات وحفظًا لوجودنا الإنساني في وطننا ورباطنا على أرضنا.
الشيخ كامل ريان هذا الوالد الثاكل، الذي فقد ابنه في جريمة بشعة، وقف على قبر ابنه معاذ رحمه الله، وعاهد الله أن يبذل كلّ جهد من أجل حماية مجتمعنا من العنف والجريمة، وحماية شبابنا من القتل العبثي. وقف متسامحًا مع قاتل ابنه، داعيًا للتعقّل والحكمة والتزام الشرع وحدود القانون. لا يستطيع أيّ شخص أن يضع هذا الإنسان الرباني في دائرة الاتهام والتشكيك بصدقه وأخلاقه ووطنيّته ودينه.
ما زال الشيخ كامل ريان منذ سنوات طويلة يقود مسيرة مواجهة وباء العنف والجريمة دون كلل ولا ملل من خلال مؤسّسة أمان، ومن خلال دوره الدعوي في الحركة الإسلاميّة.ان الشيخ كامل ريان هو اول من وضع هذا الموضوع على طاولة الجماهير العربيه وهو الذي يصارع جميع الجهات الرسميه ويحملها المسوؤليه الاولى والأهم لهذا الشبح الذي يواصل الفتك بِنَا في الوقت الذي يستطيع ان يتنحى جانبا ويتباكى على واقعنا الذي نتج عن سياسة اسرائيل العنصرية تجاه مجتمعنا العربي.
الشيخ كامل ريان مؤسّس جمعيّة الأقصى منذ ثلاثين عامًا، هذه الجمعية التي ترفد الأقصى بقوافل شدّ الرحال وتنفّذ المشاريع الخيرية في مدينة القدس. ما زال كامل ريان مدافعًا عن المسجد الأقصى والقدس الشريف منذ عشرات السنين، ويتواصل مع جهات محلية ودولية وأردنية لحماية الاقصى من الاعتداءات، وآخرها يوم أمس حيث كان في واجهة الجهود لفكّ حصار الشرطة لقبّة الصخرة ومن فيها من حراس ومرابطين.
هذا الرجل ليس بحاجة لشهادات أحد في الدين ولا الوطنية وليس بحاجة لإذن أحد حتى يواجه وباء الجريمة والعنف حفظًا لأرواح أبنائنا.
أئمّة المساجد الأفاضل الذين يقفون أسبوعيًا على منابرهم يدافعون عن المسجد الأقصى المبارك ويدعون الناس للرباط في الأقصى وإغاثة الأهل في القدس حفظًا للدين والمقدّسات لم يذهبوا لشرب الشاي مع ضبّاط الشرطة ولا ليكونوا وشاة على مجتمعهم، وإنّما لحثّ الشرطة على القيام بواجبها القانوني والكفّ عن تقاعسها تجاه تفشّي الجريمة والعنف.
بعض الإخوة أبناء مجتمعنا، يسهل عليهم إطلاق الاتهامات وتشكيك الناس بقيادتهم الدينية والسياسية، ويجتهدون في كتابتهم ليوحوا للناس كأنّ قياداتنا الدينية والسياسية فقدت البوصلة وتجاوزت الخطوط الحمراء، وهذا من الظلم الذي لا يليق بمن ينتمي لهذا الدين ولهذا الشعب.
خطاب التكفير والتخوين بالتلميح والإشارة أسوء من خطاب التكفير والتخوين الصريح، لأن صاحبه يعفي نفسه من واجب تقديم الأدلّة والقرائن الشرعية والعملية، ويكتفي بكلام شعبوي مناكف ومزايد على من يخوضون معركة البقاء والثبات والحفاظ على الأنفس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
نحن نثق بمشايخنا وأئمّة مساجدنا الموظفين الرسميّين في الدائرة الإسلامية وغير الموظفين، أنهم أصحاب كلمة الحق وفوق الشبهات، وندعمهم بكل السُّبل التي تمكّنهم من القيام بواجباتهم الشرعية حفظًا للدين والأنفس والمقدسات والممتلكات.
لا نعرف ماذا يخدم هذا النهج، وما هي المصلحة في الطعن والتشكيك بقيادات وأبناء الدعوة الإسلامية وعموم أبناء مجتمعنا.
[email protected]
أضف تعليق