تكتب صحيفة "هآرتس" أن حزب "يوجد مستقبل" بقيادة يئير لبيد، وحزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، يجريان مفاوضات جدية حول خوض الانتخابات في قائمة مشتركة. ووفقا للصحيفة فقد التقى لبيد وليفني وبحثا المسألة عدة مرات، منذ أن قام رئيس حزب العمل آفي غباي بتفكيك الشراكة مع "الحركة". وقالت مصادر في "يوجد مستقبل" إن "اللقاء كان ممتازًا وسيكون هناك المزيد". وقال حزب "الحركة": "من دون الإشارة إلى هذا اللقاء أو ذاك، ليس سرًا أن ليفني تدعم الربط بين الأحزاب لخلق كتلة واحدة كبيرة، من أجل تحقيق الانقلاب".
وتضيف الصحيفة أن لبيد وليفني اجتمعا، يوم الخميس، قبل حوالي أسبوع ونصف. وتظهر ليفني استعدادا للتحالف مع "يوجد مستقبل"، ولا تطالب بالمكان الأول في القائمة، خلافا لرئيس "يوجد مستقبل". خلال الأسبوعين الماضيين، توصل لبيد إلى استنتاج مفاده أنه بحاجة إلى تعزيز قوته داخل كتلة اليسار - الوسط ، بعد أن فشلت محاولته لإظهار مواقف يمينية على مدى السنوات الثلاث الماضية. ويرى لبيد في التحالف مع ليفني، فرصة للفوز بالمقاعد المتبقية لحزب العمل، وتجاوز حزب "الحصانة لإسرائيل"، برئاسة بيني غانتس، في استطلاعات الرأي، ومن ثم الاقتراح على غانتس بأن يتحالف معه كبديل للسلطة.

وتريد ليفني خوض الانتخابات في تحالف مع حزب آخر. وفقا لها، يقف من خلفها معسكرا متماسكا يضم خمسة إلى ستة مقاعد في الكنيست، وسيدعم تحالفها مع كل حزب، ويمكن أن تحول حزب غانتس أو لبيد إلى حزب كبير ينافس الليكود. وجاء بالنيابة عنها أن "ان ليفنى تريد رئاسة الحركة والاعتبارات الوحيدة ستكون وفقا لما يمكن ان يحقق الانقلاب".

ويشعر حزب "الحصانة لإسرائيل" بالرضا عن وضعه السياسي في هذه المرحلة. فقد أظهر الاستطلاع الذي نشر الأسبوع الماضي على القناة العاشرة أن 38٪ من المستجيبين فضلوا غانتس كرئيس للوزراء، مقارنة بـ 41٪ فضلوا بنيامين نتنياهو، مما أعطى الحزب شعورا بأنه يعمل بشكل صحيح وأنه سيحصل على مقاعد إضافية في وقت لاحق.
وكان لبيد قد صرح، أمس الأول السبت، إنه لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو، إذا قرر المستشار القانوني تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء. وقال لبيد في برنامج "واجه الصحافة": "إذا كان نتنياهو يحب الدولة كما يقول فإنه يجب عليه تقديم استقالته إذا تم تقديم لائحة اتهام ضده". ووفقا للبيد "يجب أن يقول نتنياهو: إذا تمت تبرأتي، فسأترشح للمنصب مرة أخرى، لكن في الوقت الحالي لا يمكنني مواصلة العمل في منصبي لأن هذا ليس ما تريده الدولة".


كما تطرق رئيس حزب العمل، آفي غباي، إلى إمكانية انضمام لبيد وغانتس إلى حكومة نتنياهو. وقال: "من المهم أن يلتزم جميع المرشحين في معسكرنا سلفا وبشكل واضح بأن يجلسوا فقط في ائتلاف ملتزم بالتغيير، وأدعو غانتس ولبيد إلى الالتزام والإعلان بالفعل أنهما لن يجلسا في حكومة يرأسها نتنياهو، وإلا فإنهما سيأخذان أصوات الناس الذين يريدون التغيير ويعطيانها لنتنياهو".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]