الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة، لم تمنع الشقيقتين، حُسن ونمارق ميخال عماش، من قرية جسر الزرقاء، تحقيق حلم الرسم وتطوير موهبة الفن والابداع.

بين ثلاث بلدات تعيش الشقيقتان مع أمهما وثلاثة أخوة. تقطن العائلة في باقة الغربية، ببيت مستأجر، ويدرس الأبناء في الفريديس، وتعمل الأم في جسر الزرقاء، ويوميا يعشن ظروف وعوالم مختلفة. عائلة يملؤها الدفئ والدعم وترعاها أم عصامية شقت طريقها من قلب المعاناة والظلم.

ترسم من جيل 4 سنوات


تتحدث الرسامة الطالبة حسن عن عشقها للرسم وتقول:" قصتي مع الرسم بدأت بسن الرابعة، حينها كنت أرسم ألعابا وبيوتا وطبيعة وحيوانات وكل شيء يلفتني، ومع السنوات طوّرت موهبتي."

وعن أفكار رسوماتها ومن أين تستوحيها قالت:" ملهمي الأول الفنان الهولندي الشهير، فان جوخ. في رسوماتي يبرز الأشخاص وخاصة الفتاة التي توجه ظهرها للمشاهد، وملامح وجهها غير مرئية، وفيها أعبر عن الوحدة التي نعيشها والعزلة في بعض الأحيان. لجانب ذلك أحب رسم الطبيعة بألوانها الزاهية والجميلة."

أهداف حسن لا تتوقف عند الرسم، فهي تطمح لدراسة هندسة الحاسوب، وتطوير موهبة الكتابة. وتسعى لتعانق الشهرة في مجال الرسم ولتنظيم معارض على المستوى القطري والعالمي.

ترعرعت في ظل رسومات شقيقتها فأبدعت

نمارق الشقيقة الأصغر، طالبة الصف العاشر في مدرسة الفريديس الثانوية، بدأت ترسم قبل عام، متأثرة بالألوان الباهية التي نثرتها شقيقتها حسن في غرفتهن وتفاصيل حياتهن.

ومع أن مشوارها مع الرسم، قصير نسبيا، إلا أن ريشتها انتجت لوحات جميلة مليئة بالحياة، وتقول نمارق:" رسمتي الأولى كانت شخصية من عالم الرسوم المتحركة، ولكن بعدها استهوتني الطبيعة، لذلك فإن معظم لوحاتي تحاكي مناظر طبيعية، أضيف عليها لمستي وكيف أحب أن أراها".

وعن الرسام المفضل لديها تقول:" الرسام الإيطالي دافنشي هو ملهمي، أعشق رسمه وفنه، وأحلم أن أصبح شهيرة مثله، وأبدع وأترك بصمة في مجال الرسم وللإنسانية".

هذا وتطمح نمارق أن تصبح طبيبة، حيث تنوي دراسة الطب لجانب دراسة العلاج بالفن والرسم.

يذكر أن الشقيقتين وبرعاية والدتهن، نظمتا قبل 5 شهور معرض رسومات في جسر الزرقاء، إذ عرضت حسن 15 لوحة، في حين عرضت نمارق 21 لوحة، من إبداعهن. وفي 22.2.2019 تستضيف المدرسة الثانوية في الفريديس معرضهن المشترك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]