قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير شؤون القدس عدنان الحسيني في تعقيبه على جولة مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون في الانفاق الاسرائيلية في البلدة القديمة من القدس ان هذا الاقتحام لساحة البراق والانفاق التي تجريها السلطات الإسرائيلية اسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى واراضي الأوقاف، هذه المنطقة جميعها وقف إسلامي معتدى عليها وكل قرارات اليونسكو كانت تندد بانتهاكات اسرائيل لهذه الأوقاف الإسلامية.
وأضاف الحسيني:"انه في العام ١٩٨١ اتخذ قرار اعتبار القدس تراث عالمي يجب الحفاظ عليها، ونظراً لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية من خلال الاقتحامات والحفريات، صدر قرار اخر في العام ١٩٨٢ يؤكد بان القدس والبلدة القديمة تراث عالمي مهدد بالخطر، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا والشكاوى تقدم الى الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو من اجل وقف هذه الحفريات والانتهاكات الإسرائيلية التي هددت وتهدد العديد من المباني التي تعلوا هذه الانفاق والحفريات بالخطيرة والخطيرة جداً.
وأوضح الحسيني ان الملفت للنظر ان الحفريات قد بدأت من اجل اثبات ان هناك اثار يهودية في الموقع، بيد ان كافة هذه الحفريات غير القانونية افرزت وأكدت ان ما يزيد عن ٨٠٪ من هذه الآثار إسلامية وان ٢٠٪ منها رومانية وبيزنطية".
خيبة أمل للإحتلال
وقال :" ان هذه النتائج تسببت بخيبة امل كبيرة للاحتلال حيث بدأت هذه الحفريات تتحول الى كابوس للفلسطينيين والمقدسيين لانها تجري اسفل منازلهم وفي استغلال واضح من قبل الاحتلال لهذه الحفريات سياحياً ولترويج الرواية التوراتية الدينية وتوظيفها من قبل الاحتلال سياسياً ولتبرير انتهاكاتها.
وأضاف الحسيني :" ان استمرار المشاريع التي تحيط بالبلدة القديمة التي تم زرعها بالقبور والحدائق تحت مسميات مختلفة (الحوض المقدس) و"الحدائق التوراتية"، وإقرار ما يسمى ب"القطار الهوائي" وشبكات الطرق المتشعبة التي تخترق الاحياء والقرى الفلسطينية وربطها بالمستوطنات، فكل تلك المشاريع تصب في عملية تغيير وجه المدينة القديم التاريخي الاثري" .
ولفت وزير شؤون القدس الى ان جولة مستشار الامن القوي الأمريكي بولتن والسفير الأمريكي في ساحة البراق والانفاق يؤكد بان كل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية هو بدعم وتأييد وموافقة أمريكية وهذا يعتبر تحدي سافر لحقوق الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في هذه المدينة .
[email protected]
أضف تعليق