حصل هذا الأسبوع الدكتور والشاعر الفلسطيني إياس يوسف ناصر على الجائزة العالمية مندل-إسخوليون التي تقدّمها مؤسسة مندل إلى الباحثين المتفوّقين في كلية الآداب في الجامعة العبرية، وذلك بعد أن اطلعت لجنة الجائزة على دراسته عن التشبيه الاستطرادي في الشعر العربي القديم وقررت منحه الجائزة من بين 128 مرشّحًا من البلاد ومن مختلف دول العالم، وبذلك يكون الدكتور إياس ناصر الباحث العربي الأول الذي يحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها. تعدّ جائزة مندل-إسخوليون من أشهر الجوائز الأكاديمية عالميًّا، وهي تمنح للباحثين المتميزين تقديرًا لأبحاثهم الاستثنائية وفقًا لمعايير أكاديمية عالية جدًّا.
يُذكر أن لجنة الجائزة المكوّنة من رئيس الجامعة البروفسور مناحيم بن-سسون، وعميد كلية الآداب البروفسور ميخائيل سيجل، ومدير مركز مندل-إسخوليون البروفسور دانييل شفارتس، وكبار الأساتذة الجامعيين، قد اطلعت على ملفات جميع المرشحين للجائزة وقررت توجيه دعوة إلى تسعة من الباحثين الذين قدموا من مختلف جامعات العالم لكي يستعرضوا دراساتهم أمام اللجنة في مقابلات أكاديمية أجريت لهم الأسبوع الماضي. هذا وقد استعرض الباحث إياس ناصر دراسته الجديدة عن التشبيه الاستطرادي في الشعر العربي القديم مبيّنًا أهمية هذه الدراسة وأهدافها، ثم أجاب عن الأسئلة التي وجهها إليه أعضاء اللجنة عن بعض الجوانب المهمة في الدراسة. وفي حديث لمراسلنا مع الشاعر إياس ناصر قال: "تتدفق السعادة في أعماق أعماقي لحصولي على هذه الجائزة العالمية التي تتوّج ما أبذله من مجهود في دراسة الأدب العربي وتدريسه وغرس عشق اللغة العربية في نفوس الأجيال الشابة. أهدي هذه الجائزة إلى والدي الأديب والشاعر يوسف ناصر، البحر الزخّار الأول الذي اغترفتُ منه هيامي باللغة العربية، كما أهديها إلى أبناء شعبي، واضعًا نصب عيني أن أكتب في السنوات المقبلة أبحاثًا جديدة في خدمة الأدب العربي".
يُذكر أن الدكتور إياس ناصر المختص في الشعر العربي القديم قد انتقل العام الماضي إلى برلين بعد حصوله على جائزة منيرفا الألمانية لكتابة دراسات جديدة في قسم الأدب العربي في الجامعة الحرة في برلين، وسوف يعود في نهاية هذا العام إلى البلاد للعمل على دراساته في مركز مندل-إسخوليون. صدرت له حتى الآن مجموعتان شعريتان، كما صدرت له دراسة عن العودة إلى الأطلال في مجلة الكرمل الصادرة عن قسم اللغة العربية في جامعة حيفا، وستُنشر له قريبًا دراسة جديدة في مجلة أكاديمية للدراسات الشرقية في جامعة أوكسفورد.
[email protected]
أضف تعليق