أعلن الإعلامي محمد سيّد عن خوض حزب " كرامة ومساواة"، الإنتخابات البرلمانيّة المبكّرة التي ستجرى في شهر نيسان المقبل تحت اطار حزب "الإصلاح".

وتأسست الحركة، اوائل عام 2017 في حفل مهيب أقيم بقاعة ميس الريم في عرعرة.

يقول السيّد لـبكرا:"نعم بكلّ تأكيد سنخوض الانتخابات القادمة للكنيست التي ستجري في التاسع من نيسان ، ونحن على أتم الاستعدادات لها ، خاصة بعد عمل متواصل منذ نحو عامين ، شمل لقاءات بيتية مكثفة ، لقاءات جماهيرية ، ندوات ، أيام دراسية ، بالإضافة الى المؤتمرات الثلاثة التي جرت في كل من عرعرة ، الطيرة والناصرةوشاركت فيها جماهير واسعة متعطشة لبرنامج عقلاني واقعي تطرحه حركة كرامة ومساواة.وقد قامت الحركة بتسجيل حزب رسمي في مسجل الاحزاب وستخوض الانتخابات باسم حزب الإصلاح بتحالفات واسعة مع العديد من المؤسسات والجمعيات والأطر والشخصيات الفاعلة في وسطنا ، مع استثناء الشخصيات التي فشلت في عملها السياسي ، بمعنى أدق الوجوه التي تقود الحركة والحزب هي من الوجوه الجديدة صاحبة الطاقات الهائلة لخدمة الناس".


انقاذ الوضع

يستطرد مؤسس الحزب كلامه قائلا:" برنامج حركة كرامة ومساواة بسيط وواضح ، وهو يمثل ما يختمر في صدور أبنائنا وبناتنا ضحايا الفساد السياسي والعمل الإرتجالي التخبطي ، والشعارات فارغة المضامين ، والصراع التاريخي بين الأحزاب والحركات على توزيع المواقع ، والعمل غير المهني وغير المدروس الذي أضر بقضيتنا ووسع من حالة الضياع والسير نحو المجهول ، الأمر الذي أفقدنا السيطرة على الأوضاع واندلع العنف في كل قرية ومدينة ، وازداد هدم البيوت وحلت الفوضى العارمة ، والقيادة الحالية غارقة في الصراع على السلطة الوهمية التي تتجدد هذه الأيام مع دنو الإنتخابات.بإختصار شديد فإن حركة كرامة ومساواة خرجت من وسط هذه الحالة لإنقاذ الوضع وقول كلمة كفى بصوتٍ مرتفع ، كفانا شعارات زائفة ، آن الأوان لنجهر بكلمة الحق ونتكاتف من أجل طالباتنا وطلابنا في المدارس والكليات والجامعات ، من أجل توفير الميزانيات لقرانا ومدننا ، من أجل عمالنا وموظفينا وأكاديميينا الذين نفاخر بهم في كل المحافل، آن الأوان ليتوقف بيع الشعارات على الناس ووضعهم في صورة الأوضاع بصدق وأمانة ليكونوا شركاء وليس تابعين ومنقادين كالقطيع خلف القائد المزعوم.برنامجنا يمثل كل الناس وسيصنع فجراً جديداً لا يستخف بعقولهم بل يحترمهم ويشركهم في كل شيء ، شعارنا أن حق آخر المنتسبين كحق أول المؤسسين".

عن رسالة الحزب، يقول:" رسالتنا لبناتنا وأبنائنا ، لكل جماهيرنا قصيرة: انتم الأصل وأنتم الذين بيدكم القرار ، فإما أن تقررون إبقاء الحال كما هو وتستمر فصول المسرحية الهزلية ، وتزداد القطط السمينة سمنا ، وتبقى فقط عبارة عن داعم للثري ليزداد ثراءاً بصوتك ، وإما أن تحركك كرامتك وتنتفض على هذا الواقع المرير وتقول بصوت عال أنا تنقصني الكرامة والمساواة في بلدي ولن أرى بديلاً عن كرامتي وسألتف أنا وأصدقائي حول حركتي بكل فخر وعز وشموخ ، سأدعم حركة كرامة ومساواة لأحفظ كرامتي وأعيش بأمن وسلام".

نشاطات

وحول النشاطات التي قام بها الحزب، يحدّثنا:" طبعاً قمنا بنشاطات كثيرة جداً في زمن قياسي قصير ، لكنها كانت غير تقليدية ، فكل مناسباتنا أحييناها بشكل عصري جديد يتلائم والمرحلة ، وكنا فيها عمليين جداً، نحن كما تعلم حديثي السن ومع ذلك قمنا بما عجز عنه الذين بلغوا من السن عتيا في العمل السياسي، كما انّ عملنا طال طلبة الجامعات والمؤسسات والجمعيات التي تتلائم مع طرحنا والتي قمنا من خلالها بتقديم الدعم لأهلنا ما استطعنا والعمل متواصل وأقمنا مراكز دراسات مهنية تعكف على جمع المعلومات عن أوضاعنا بدقة ومتابعتها وايجاد الحلول لها بدقّة وقررنا عدم الولوج في العمل المتهور وردات الفعل واتخاذ القرارات العفوية في اعقاب كل حدي بتحريك مظاهرة لساعات ثم العودة الى الوضع السائد ، هذا يعتبر استخفاف بعقول الناس ونحن لسنا هناك ونحن جاهزون للاقتراحات لنعمل معاً من اجل مستقبل أجيالنا الكريمة التي تستحق العيش بكرامة ومساواة ، وستحاسبنا على تقصيرنا تجاهها".

منبر هام لحلّ القضايا


تطرّق الى الكنيست قائلا:" نحن نرى ان الكنيست منبر هام لحل قضايانا ، وقد سبقونا اليها الشيوعيون والإسلاميون والقوميون، لكننا نرى ان وجودنا هناك لن يكون تحت شعار الماركسية هي الحل أو الإسلام هو الحل أو المد الناصري هو الحل ، بل سنكون هناك بدون هذه الشعارات التي مكانها بالأساس ليس في كنيست اسرائيل ، وحتى بدأت تتلاشى في عالمنا العربي الذي يقاتل اليوم في معظم الدول من أجل الكرامة المفقودة ، وفي البعض الآخر لم تعد اسرائيل دولة معادية، ومع كل التنازلات العربية ما زال السلام لم يتحقق ، لذلك نقول أننا لن نواصل الكذب على الناس وسنعمل بكل عزم من أجل مستقبل أهلنا ومن أجل إحلال السلام العادل والشامل المبني على الاتفاقيات التي يتوصّل اليها الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني ، ولن نكون بديلاً لا لمنظمة التحرير ولا للحكومة الاسرائيلية ، بل سنكون سنداً وخادماً للعرب في اسرائيل لتفويت الفرصة على مطامع البعض لضمنا لحل مستقبلي ونحن هنا وسنبقى هنا ، وسنقول الويل لمن نسي هذه القضية الهامة وقاد الى تحويلها الى حديث في الرأي العام بتهوّره".

وختم كلامه قائلا:" برنامج كرامة ومساواة ليس فقط يتلائم مع طلبات المواطن ، بل هو البرنامج الذي وضعه المواطن.. برنامج حركة كرامة ومساواة يعبّر عن كل مواطن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]