دشن، يوم الثلاثاء الفائت، وعلى استاد نتانيا، منتخب المسؤولية المجتمعيّة، بحلته الجديدة، والذي ولد كمبادرة نوعيّة هي الأولى في البلاد وعالميًا، حيث يتم فيها تشكيل منتخب مُركب من عدة لاعبين ولاعبين من المنتخبات الرئيسية في إسرائيل، ليكونوا منتخب يحمل قيمًا اجتماعيّة ومنوّع قوميًا.
وتأتي المبادرة كجزء من مشروع "نركل العنصرية والعنف من الملاعب"، والذي تم تأسيسه من قبل صندوق إسرائيل الجديد بالشراكة مع "اتحاد كرة القدم"، ومنظمة "لاعبي كرة القدم".
ويشارك في المنتخب هذا العام كل من؛ احمد عابد (هبوعيل تل ابيب)، اوشرات عيني (اسا تل ابيب)، شيران ياني (مكابي تل ابيب)، مائور بوزاغلو (بيتار القدس)، ضياء سبع (هبوعيل بئر السبع)، داني عاموس (مكابي نتانيا)، غال ارئيل (هبوعيل حيفا)، مهران راضي (أبناء سخنين)، شلومي ازولاي (مكابي حيفا)، دانئيل سوفر (مكابي كشرونوت الخضيرة)، سمير عبد الحي (نادي الطيرة الرياضي)، نورا أبو شنب (مكابي حولون)، شاي ساديه (اسا تل ابيب)، وزيف كبداه (تسفريريم حولون).
وقام باستضافة الحدث، اميّة طاغا، عضو بلدية نتانيا، فيما قام بعرافته كل من الصحافيّة دنئيلا سمري والصحافي وعضو الكنيست السابق زهير بهلول.
ومن المقرر أنّ يشكل المنتخب منتدى يُشجّع لاعبي كرة القدم على التحلي بمسؤولية مجتمعيّة، تعزيز الحوار، تطوير قيّم المساواة، مناهضة العنصرية والعنف في الملاعب، وتعزير المجتمع المشترك والتعايش.
تأكيد على أهمية المنتخب
وفي تعقيبٍ له، قال أميّة طاغا، عضو بلدية نتانيا في الحدث: اشعر بالغبطة والسرور كوني جزءً من هذا المنتخب، في العام المنصرم قمنا بتدشين المنتخب ايضًا ونظمنا عدد متنوع من الفعاليات. هذا العام انضم إلينا عدد جديد من اللاعبين وهذا مؤشر لمدى التأثير الذي يملكه اللاعبين على المجتمع".
بدوره، قال شيران ياني في الحدث: لدينا الحق أن ندخل الفرحة إلى قلوب الأطفال، وهذا مهم بسبب وضع الأطفال اليوم. يتوجب علينا أن نشكل لهم نموذجًا يحتذى به، أن نوضح لهم ما هو الأخلاقي وغير الأخلاقي، وأنّ ندربهم على تقبل الآخر والتسامح ومساعدة الآخرين. من المهم أن ننشط لنغير ونؤثر وليس فقط لنسجل فعاليات أمام الجمهور.
مائور بوزاغلو، وضح من جهته: هذا فخر كبير لي أن أكون جزء من هذا المنتخب، علمًا أنّ المجتمع يقوم بفحص كل تحرّك للاعبين خاصة على صفحات التواصل الإجتماعيّ. علينا أن نشكل مثالا يحتذى به، خاصة وأن الشعور يتغلب أحيانا في الرياضة، فهنالك حالات زميلك يقم بإغضابك أو خصمك على أرض اللعب أو الجمهور. كلاعبين علينا أن نتعلم الإحترام والتغاضي والتقدم في اللعب، في النهاية ملقاة على عاتقنا مسؤولية كبيرة، نحن في مباراة كرة قدم والمسألة ليس حياة أو موت.
شلومي ازولاي قال عن التعايش في مدينته، حيفا: حيفا مدينة مختلطة، مكونة من عدد من الديانات والطوائف، ومكابي حيفا هو نادي يجسد التعايش، بين اللاعبين وايضًا الجماهير التي تصل إلى استاد "سامي عوفر" لتشجعنا. كلنا متساوون والمقياس لذلك انسانيتنا.
بدورها، لاعبة "اسا تل ابيب"، اوشرات عيني اضافت: الرياضة تعد فرن الانصهار الأكبر، ملزمون بالتعاون لتسجيل نجاحات. في هذا الامتحان، المجتمع الإسرائيلي هو نموذج مصغر عن فريق كرة قدم.
اما ميكي غيتسين، مدير صندوق إسرائيل الجديد، فقال: نحن مسرورون لقيامنا بتدشين الموسم الثاني من منتخب المسؤولية المجتمعيّة، وفخورون بشركائنا من اتحاد كرة القدم ومنظمة لاعبي كرة القدم.
وأضاف: لدينا قاعة بقوة الرياضة بالتأثير إيجابي على المجتمع، فهو قادر على جعل المجتمع اكثر انفتاحًا ومتقبلا وتعدديًا من حيث المواقف والآراءن كما وللرياضة قدرة على مكافحة العنصرية والعنف وعليه نثني على مجهود هذا المنتخب.
شلومي برزيل، رئيس قسم الدعاية والمسؤولية المجتمعية في اتحاد كرة القدم أوضح: المنتخب للمسؤولية المجتمعية هو إحدى اهم المبادرات التي قام بها الاتحاد. نشاط لاعبي كرة القدم يجب الا يقتصر على ركل أهداف في الملعب أنما يجب أن يتخطى ذلك ويصل إلى إنجازات في مجالات أخرى في الحياة. نفخر بأعضاء المنتخب ونرى أن وجودهم في عدد من الساحات ونشر القيّم التي بسببها تم تشكيل منتخبهم مهم جدًا.
عن المبادرة
بقي أن نشير إلى أنّ المبادرة حظيت على اهتمام خاص من قبل اليويفا والفيفا وعدد من منظمات كرة القدم العالمية، وأنّ تشكيل المنتخب جاء بناءً على عدد من المعايير منها التزام بقيّم مناهضة للعنصرية، مساهمة في التطوير المجتمعي، تشجيع كرة القدم النسوية، تشجيع ومبادرة إلى مشاريع جماهيرية مختلفة، والتزام بالروح الرياضيّة والتميّز.
[email protected]
أضف تعليق