سجل المصري محمد صلاح هدفا جميلا وقاد ليفربول الإنكليزي، وصيف الموسم الماضي، للتأهل إلى دور الـ16 وتفادي الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد فوزه الثلاثاء على ضيفه نابولي الإيطالي 1-صفر في الجولة السادسة الأخيرة.

وبعد أيام قليلة على تسجيله ثلاثية ضد بورنموث في الدوري الإنكليزي "بريميرليغ"، تألق صلاح مجددا ووضع فريقه في المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة، ليتأهل رفقة باريس سان جرمان الفرنسي (11 نقطة) الفائز على مضيفه النجم الأحمر الصربي 4-1.

وبالحاقه الهزيمة الأولى بنابولي، تساوى ليفربول بتسع نقاط مع فريق المدرب كارلو أنشيلوتي، بيد أنه ضمن بطاقة التأهل برغم تعادله في المواجهتين المباشرتين مع نابولي (1-صفر وصفر-1)، وذلك لتسجيله أكثر من الفريق الإيطالي في المباريات الست (9 مقابل 7)، إذ كان يحتاج لضمان تأهله أن يفوز 1-صفر أو بفارق هدفين.

وهكذا يكون ليفربول قد قطع منعطفا هاما في موسمه، وذلك بتفادي الخروج المبكر من دور المجموعات بعد حلوله وصيفا الموسم الماضي لريال مدريد الإسباني، إلى تصدره ترتيب الدوري الإنكليزي على حساب مانشستر سيتي حامل اللقب، حيث لم يخسر في 16 مباراة.

على ملعب "أنفيلد" وأمام جماهير ليفربول المتفانية، دانت الأفضلية لصاحب الأرض في الشوط الأول، لكن نابولي لم يكن مستسلما وحاول الوصول الى المرمى عبر المرتدات.

ودفع المدرب يورغن كلوب بتشكيلته المثالية، فيما غاب قلب الدفاع المصاب جو غوميز وحل بدلا منه الكاميروني جويل ماتيب.

وطرق صلاح وجيمس ميلنر باب مرمى "بارتينوبي" في أول 10 دقائق، قبل أن يجد الفرعون الصغير ثغرته مستلما بالدوران كرة من ميلنر، فتخطى قلب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي وسدد من زاوية ضيقة جدا بيمناه من مسافة قريبة بين قدمي الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا (34).

وهذا الهدف الـ35 لصلاح مع 13 تمريرة حاسمة في ملعب انفيلد في 38 مباراة في مختلف المسابقات. وكان صلاح سجل 44 هدفا في مختلف المسابقات الموسم الماضي في موسمه الأول مع ليفربول بعد قدومه من روما الإيطالي، ليحرز جائزتي أفضل لاعب في إنكلترا وقارة أفريقيا.

وبنفس طريقة الهدف الأول، استلم صلاح الكرة على حافة المنطقة، لكنه سدد من زاوية مكشوفة مرت على بعد سنتيمترات من القائم الأيسر (50).

وحاول صلاح المنفرد تجاوز الحارس قبل ان يسدد وينقذ اوسبينا ببراعة (74).

وشهد ربع الساعة الأخير اثارة كبيرة، فلعب صلاح كرة مقشرة الى الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون لعبها عرضية الى السنغالي ساديو مانيه سددها بمواجهة اوسبينا وانقذها الاخير ببراعة (77).

ومن مرتدات نابولي القليلة، لعب الدولي لورنتسو انسينيي كرة على طبق من فضة للاسباني خوسيه كايخون سددها برعونة فوق المرمى (79).

وأهدر مانيه اخطر فرص ليفربول في نهاية المباراة بعد عرضية مقشرة من صلاح سددها في الشباك الجانبي (87).
لكن الحارس البرازيلي أليسون لعب دورا بطوليا وأنقذ فريقه من هدف كارثي، فصد ببراعة كرة قريبة جدا للبولندي البديل والمنفرد اركاديوش ميليك (90+2)، قبل أن يتابع مانيه تفننه في اهدار الاهداف السهلة مسددا وهو منفرد كرة بجانب القائم الأيمن (90+4)، ليحسم ليفربول المواجهة ويضمن بطاقة التأهل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]