أكد القيادي في حركة فتح من القدس رأفت عليان، أن منع إسرائيل للأجهزة الأمنية الفلسطينية من الدخول إلى مناطق " سي" خاصة القرى الواقعة في ضواحي القدس، يندرج في إطارين أولا تشكيل ورقة ضغط على السلطة للإفراج عن المتهم في تسريب العقارات في القدس عصام عقل، وثانيا حرب على فرض السيادة على المدينة المقدسة وضواحيها .
وقال عليان إن " مناطق " سي" لا تشملها السيطرة الأمنية الكاملة للسلطة، وأن نشاطها الأمني ضمن للاجهزة الأمنية الفلسطينية يأتي ضمن التنسيق الأمني مع الاحتلال وبالتالي منع السلطة من نشاطها الأمني في مناطق "كفر عقب وعناتا وحزما والعيزرية وأبو ديس ومناطق قرى شمال غرب القدس"، سيعزز انتشار الجريمة وتسويق المخدرات" في ظل مساهمة الاحتلال واعوانه في نشر الافات الاجتماعية وظاهرة انتشار السلاح في هذه المناطق .
وشدد قائلاً: "إسرائيل في نفس الوقت، لا تريد إحداث فراغ أمني يمس الأمن الاسرائيلي في مناطق "سي"، ولكنها تسعى لضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية الكاملة وانهاء اَي دور الانوروا لشطب قضية اللاجئين ، الأمر الذي تم ترجمته في مخيم شعفاط".
سياسي وليس امني
ولفت إلى أن الأمر سياسي أكثر منه أمني، مستدركاً: " لكن، الأمر في غلاف القدس وقراها، أكبر من ذلك بكثير؛ لأنه يتعلق بمنع أي نشاط للسلطة ومنظمة التحرير؛ لتعارضه مع الرؤية الإسرائيلية القائمة على أن القدس عاصمة لها".
ولم يستبعد عليان، أن تكون حملة الاعتقالات ضد كوادر حركته في القدس ومنع دخول أفراد الأمن الفلسطيني في مناطق " سي"، تستخدمه حكومة الاحتلال ورقة انتخابية في صراعها الداخلي، لافتاً إلى تصعيدها من تطرفها ضد القدس كلما اقتربت الانتخابات.
وكانت سلطات الاحتلال أوقفت التنسيق الأمني مع السلطة في ضواحي القدس المحتلة والتي تسميها بـ" غلاف القدس" وهي المناطق الواقعة خلف جدار الفصل العنصري والمتاخمة للجانب الشرقي للمدينة المحتلة.
وجاء القرار بإيعاز من رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو في أعقاب إقدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية على اعتقال المقدسي متهم بتسريب عقارات بالقدس القديمة للجمعيات الاستيطانية .
[email protected]
أضف تعليق