مع انتهاء انتخابات السلطات المحلية بالجولتين الأولى والثانية، خصصت الإعلامية إيمان القاسم سليمان حيّزاً كبيراً من حوارات برامجها في راديو مكان مع مختصين وخبراء للمساهمة في وضع برنامج عمل وقائمة مطالب من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية والبلديات من أجل خير ومصلحة البلدات العربية.
وجاء في مقدمة ذلك موضوع المشاركة واستشارة الأخصائيين الأكاديميين والمهنيين والابتعاد عن العمل الانفرادي والقرارات الفردية، الاستعانة بالمعطيات لدى المؤسسات والجمعيات، التخطيط بعيد الأمد ليس لخمس سنوات وإنما لمستقبل البلد، التواصل مع سلطة التطوير الاقتصادي في وزارة المساواة الاجتماعية والحصول على الإرشاد والإمكانيات والمشاركة في الأيام الدراسية التي تُعقد لرؤساء السلطات المحلية ولا سيما الجدد منهم.
فيما يتعلق بالصحة وضع برنامج يأخذ بعين الاعتبار التغييرات المستقبلية في تعداد السكان والمسح الاجتماعي الصحي والاستعداد لها في الخطة الصحية للبلد.
كما جاءت قضية العنف في رأس سلم المطالب وأولويات العمل من الرؤساء المنتخبين من خلال ملف التربية من جهة وبناء منظومة عمل أمام الشرطة من جهة أخرى. والإصغاء إلى النساء وجيل الشباب، والتعاون ايضاً بين الائتلاف والمعارضة حول القضايا العامة لمصلحة البلد والترفّع عن التنافس ، وطُرح موضوع تركيز لجان شعبية ودمج مندوبين من الجمهور العام، تهدئة النفوس وتنقية المناخ الاجتماعي.
ومن اصعب وأعقد المشاكل التي ستواجه الرؤساء في الفترة القادمة قضية البناء والإسكان والخرائط الهيكلية، فطُلبت الشفافية في توزيع القسائم، ومشاركة أصحاب الأراضي الخاصة واطلاعهم على مضامين الجلسات مع المسؤولين والوزارات، وموضوع الشفافية مطلوب أيضاً في التعامل مع الصحافة والإعلام من منطلق حق الجمهور في المعرفة، والشفافية والمهنية في التعيينات والمناقصات.
ومن بين النقاط التي طُرحت وجود ميزانيات في الوزارات لا يتم استغلالها بسبب عدم التقدم بمشاريع تفي بالشروط والمعايير وفي بعض الأحيان عدم التقدم بها أصلاً مما يؤدي إلى إرجاعها إلى ميزانية الوزارات. تطوير المناطق الصناعية والمرافق التجارية والسياحية حتى تدر أرباحاً على البلدة وألا يقتصر عمل السلطة المحلية على تقديم الخدمات، وذُكر ان القرى والمدن العربية لديها مقومات جغرافية سياحية غير مُستغلة وهذا الملف يستوجب التركيز والعمل عليه بمهنية وهو شبه مُهمل حالياً.
ومن بين المشاركين في البرامج سامي لهياني مدير قسم التطوير الاقتصادي في سلطة التطوير الاقتصادي بوزارة المساواة الاجتماعية، جلال صفدي مسؤول المجتمع والشبيبة والتعليم اللامنهجي في وزارة التربية والتعليم، محمد دراوشة مدير مركز المساواة والمجتمع في جفعات حبيبة، بكر عواودة مدير جمعية الجليل للأبحاث الصحية والبيئية، محمود غزاوي مرشد سياحي، المحامي قيس ناصر، غزال أبو ريا الذي يرافق السلطات المحلية بالتوجيه للتعامل مع الاعلام العربي والعبري، سوسن توما شقحة جمعية نساء ضد العنف، المهندس شوقي خطيب، علي شتيوي اللجنة القطرية للصلح والسلم الأهلي.
كما شارك رئيس مركز الحكم المحلي والسلطات المحلية حاييم بيباس الذي أبدى رفضه لفكرة التناوب التي أبرِمت في عدد من السلطات المحلية التي لم تُحسم فيها النتيجة في الجولة الأولى ، وبخصوص مظاهر العنف التي رافقت الانتخابات أوضح انه في تواصل مع الشرطة لمنح الحراسة والحماية للرؤساء واعضاء المجالس البلدية، وأشار إلى الجوانب الجديدة التي شهدتها هذه الانتخابات مثل خوض النساء وجيل الشباب في العمل البلدي.
وأجملت القاسم بأن المرحلة القادمة تتطلب عملاً جاداً من قبل قيادات الحكم المحلي التي تبلورت وستقود المجتمع العربي للسنوات الخمس القادمة، وهي مسؤولية كبيرة على رأسها مكافحة العنف والجريمة والقتل، النهوض بالاقتصاد المحلي، وحل أزمة البناء والإسكان، مع الامنيات للجميع بالنجاح لما فيه خير ومصلحة المجتمع العربي كله.
[email protected]
أضف تعليق