قال ماهر عبد القادر مدير الحملة المالية للأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب ان فوزها بمقعد في مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميشيغان كان حدثا مميزا غير من تاريخ أمريكا.

وأضاف في حديث ل بكرا ان طليب تعتبر اول سيدة مسلمة تفوز بالكونغرس الأمريكي , علاوة على انها اول سيدة أمريكية من اصول فلسطينية تدخل الكونغرس.

وأوضح ان طليب سئلت عن موقفها كفلسطينية من القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي فكان ردها أولا انها كانت مع حل الدولتين لكن منذ عام 1993 وحتى الان فشلت المفاوضات بتحقيق ذلك وإسرائيل خلقت حقائق جديدة على الأرض بحيث ان حل الدولتين اصبح مستحيلا لذا ينبغي ان يكون حل لدولة واحدة تكون لكل الفلسطينيين ومن يعيش في فلسطين التاريخية متساوو الحقوق.

ثانيا :ما اخذث من الفلسطينيين من ارض واملاك يجب ان تعاد لهم, ثالثا: خرق إسرائيل للقوانين العنصرية من اجل اذلال الفلسطينيين , رابعا : مساندة الحق المشروع للشعب الفلسطيني , وتقول رشيدة ان المساعدات التي ترسلها أمريكا للمنطقة ينبغي ان تكون فقط من اجل الرقي والارتفاع بالإنسان, ويجب الحد من المساعدات العسكرية الامريكية لانها تساعد على تدمير الانسان.

لن اخجل ان أكون فلسطينية

ونقل عبد القادر عن رشيدة طليب قولها "ان من احد أسباب انتصاري ان دمي فلسطيني والدم الفلسطيني لديه نوع من الإصرار والديمومة والاستمرار من اجل الإنجاز , وسبب انجازي كوني فلسطينية يسري في عروقي الدم الفلسطيني, ولن اخجل ان أكون فلسطينية , واساند الناس الذين من جذوري, وفي النهاية انا أمريكية أقوم على خدمة الناس الذين انتخبوني في ولاية ميشيغان."

ارتداء الثوب الفلسطيني عند القسم

وأشار الى انه اقترح عليها عند أداء القسم في الكونغرس ان ترتدي الثوب الفلسطيني وهو الثوب الذي كانت ترتديه والدتها عندما هاجرت الى الولايات المتحدة قبل 43 عاما .

وروى ان والدة رشيدة من قرية بيت عور الفوقا قضاء رام الله وان والدها المتوفي من بلدة بيت حنينا بالقدس, وعندما هاجر ابويها الى أمريكا كانت والدتها حامل برشيدة وكانت البكر ل 14 اخ واخت, عمل والدها في صناعة السيارات الامريكية بديترويت وكان يعمل بجد واجتهاد من اجل تربية أولاده, وكانت رشيدة من المكافحين ودرست بشكل مثابر واستطاعت الحصول على شهادة المحاماة, وكان لديها حب مساعدة الاخرين, بحيث كانت تقدم خدمات المحاماة للمحتاجين مجانا.

عملت رشيدة طليب في مؤسسات خيرية كثيرة , وترشحت لانتخابات عضوية البرلمان عن ولاية ميتشغان, وفازت بها لثلاث دورات, وبعد الانتهاء من ذلك عادت لمزاولة مهنة المحاماة , وفي نفس الوقت مساعدة الناس, الا ان عضو كونغرس مسلم من السود اقترح عليها الترشح لعضوية الكونغرس لما تتمتع من إمكانيات عالية , فاصبح لديها حافز لخوض هذه التجربة.

زيارة الجالية الفلسطينية

وأضاف عبد القادر : عندما قررت الترشح لخوض انتخابات الكونغرس وضعت لها برنامج لزيارة الجالية الفلسطينية في المدن الامريكية , وبدأت بالتفاعل معها , ولأول مرة في تاريخ الجالية تقوم بدعم سيدة فلسطينية كون رشيدة كان لديها رسالة لخدمة الناس وتاريخ مشرف في هذا المجال, ولديها تصميم في دعم الحلم الموجود لكل عربي او مسلم او فلسطيني بشكل خاص يعيش بالولايات المتحدة, و كون الجالية الفلسطينية معطائه ولديها إمكانيات هائلة وغنية الا ان الأمريكيين ينظرون الينا بنظرة ناقصة ونميل للإرهاب, رغم ان احد من الجالية لم يمارس في تاريخ أمريكا أي عمل إرهابي.

موقف ترامب من رشيدة

وحول موقف الرئيس الأمريكي ترامب من فوز رشيدة قال عبد القادر للأسف الشديد ترامب لا يتفاعل مع هذه الأمور بشكل إيجابي, عندما جاء ترامب الى ولاية ميتشغان والقى خطاب قامت رشيدة بمقاطعته وقالت له : انك انسان عديم المعرفة , ولا تفهم الدستور ولا الميثاق الأمريكي, فغضب الرئيس ترامب وقام مساعدوه بإخراجها من القاعة.

وسئل عبد القادر اذا كانت رشيدة مؤيدة لحركة ال "بي دي اس" BDS" فأجاب على ما اعتقد مؤيدة للحركة باطنيا, ومن المؤسف ان الكونغرس يعتبر الحركة بانها تقف ضد مصالح أمريكا وإسرائيل, لذلك هي لا تستطيع ان تأخذ موقف بشكل علني يتعارض مع التشريعات وقوانين الكونغرس, لذا عندما تسئل رشيدة عن ذلك تقول انها مع حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وتقف ضد الاحتلال , علاوة على ذلك تعارض نقل السفارة الامريكية الى القدس لأنه

لا يساعد في عملية السلام في الشرق الأوسط.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]