وقعت أمس الإثنين حادثة محرجة في الهيئة العامة للكنيست، عندما صرح عضو الكنيست، إليعزر شتيرن من حزب “هناك مستقبل” تصريحات مهينة بشأن الخدمة العسكرية لوزيرة الثقافة والتربية، ميري ريغيف.
خلال مواجهات جرت بين ريغيف وشتيرن أثناء خطاب ألقاه الأخير، قالت ريغيف لشتيرن “نحن نتذكر كيف كنت رئيس شعبة الموارد البشرية في الجيش، وكيف كان علينا التنظيف ورائك”. رد شتيرن قائلا: “لا أريد التحدث عن كيف تقدمتِ في مناصبكِ في الجيش، ومن الأفضل أن أسكت، فكلانا نعرف الحقيقة”، مشيرا إلى شائعات ترتبط بخدمة ريغيف في الجيش، عندما كانت المتحدثة باسم الجيش سابقا.
وردّت الوزيرة بنشر فيديو يشجب أقوال شتيرن فقالت فيه: “أرفض أقواله المثيرة للاشمئزاز وأتأنف منها. لقد لمح شتيرن إلى أنني لم اتقدم مثل الرجال في الجيش، وفق المعايير والتوصيات من المسؤولين، وإنما عن طريق جسمي”.
وأضافت ريغيف أنها توجهت للمستشار القانوني للحكومة من أجل التحقيق في ادعاءات شتيرن. وطالبت من رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، أن يعلق عمل النائب على الفور. “لا يوجد مكان في العمل السياسي لرجل يهين النساء ويطلق ضدهن ملاحظات جنسية الطابع”. وختمت ريغيف بالقول: “لقد انضممت لخانة الرجال الذين يهينون شرف المرأة ويشوهون سمعتها”.
غضب في الكنيست
وأثارت أقوال شيترن غضبا لدى أعضاء كنيست كثيرين أثناء النقاش، وانتشرت الانتقادات اللاذعة ضد هذه التصريحات في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل. انتقدت عضو الكنيست شيران هسكل، من حزب “الليكود” شتيرن بشدة قائلة: “يا إليعزر، أنت شوفيني مقرف، متكبّر، ويصعب على رجال أمثالك أن يفهموا أنه تعيش في إسرائيل نساء قويات، موهوبات، ويتقدمن في حياتهن، أما أنت فتظل إنسانا حقيرا”، غردت في تويتر.
قال نائب الوزير، مايكل أورن، من حزب “كلنا”: “أطلب من يائير لبيد أن يعتذر باسم حزبه. تشير الأقوال التي أطلقها شتيرن إلى التعصب الجنسي ضد وزيرة في الكنيست. على كل عضو كنيست، وزير، زعيم في إسرائيل أن يكون قادرا على مواجهة الوزيرة ريغيف على المستوى الأيدولوجي، المهني، والفكري. مَن يصعب عليه المواجهة وفق هذه المستويات، ويستخدم الأقوال التي تشير إلى التعصب الجنسي المحزنة، لا يشكل مثالا جيدا”.
وبعد الضجة التي أثيرت، حاول عضو الكنيست شتيرن توضيح تصريحاته قائلا: “أثناء خطابي أمس الإثنين في الكنيست، قاطعت أقوالي الوزيرة ميري ريغيف مشيرة إلى خدمتي العسكرية. كنت أقصد، كما أوضحت من على منصة الكنيست، التحدث عن الحماس المبالغ به للوزيرة ريغيف لمصلحة المسؤولين عنها، كما حدث أثناء فترة الانفصال، وكما تفعل في يومنا هذا، فهي تتملق للمسؤولين دون أن تعرب عن مواقف وأيديولوجية خاصة بها. لم تكن تصريحاتي ذات طابع تعصب جنسي”.
المصدر: المصدر
[email protected]
أضف تعليق