تعمّ النوّاب العرب في البرلمان الإسرائيليّ، حالة من الغضب في أعقاب مصادقة اللجنة الوزارية للتشريع على مشروع قانون "الولاء في الثقافة"، الّذي بادرت اليه الوزيرة الليكودية ميري ريغيف، والّذي يمنحها صلاحية التحكم بميزانيات المؤسسات الثقافية بحسب المضامين السياسية بأعمال ومشاريع هذه المؤسسات.

مقبرة للثقافة ولحريّة الإبداع 

وفي تعقيب للنائب مسعود غنايم قال:"إنّ هذا القانون ينصّب وزيرة الثقافة رقيبة وشرطية على أفكار الناس وإبداعهم وكاتم لأصواتهم ، هذا القانون استمرار لقوانين وسياسة المواطنة والولاء وتطبيق لقانون القوميّة ، وهو مقبرة للثقافة ولحريّة الإبداع وللوزيرة ريغف أقول : لا يوجد ولاء في الثقافة لسياسات الحكومة وأجندتها ولا ثقافة أو إبداع دون حريّة".

 رقيب عسكري على الإنتاجات الإبداعية الحاصلة على تمويل حكومي

النائبة نيفين أبو رحمون قالت حول قانون الولاء للثقافة:"وزيرة الثقافة ميري ريجيف تريد أن تكون رقيب عسكري على الإنتاجات الإبداعية الحاصلة على تمويل حكومي، مصدر هذا التمويل هو الضرائب التي ندفعها وليس تبرعات من حزب الليكود أو البيت اليهودي، كما أنها تريد تقرر بنفسها ما هو شرعي أو غير شرعي وتقيّد بذلك حرية التعبير الفني والسياسي. هذا القانون يؤكد مجددا أهمية مطالبتنا باستقلالية ثقافية للفلسطينيين في الداخل".

تتصرّف كالديكتاتور

بدوره، قال نائب رئيس الكنيست - عيساوي فريج لموقع بكرا:" الوزيرة ريجف تضيف تعديلات قانونية غير ديموقراطية لسلة القوانين العنصرية التي تميز هذه الحكومة والتي هدفها الغاء الآخر اذا حمل رأيا مخالفا لها. انها تتصرف كالديكتاتور وتأخذ صلاحيات من وزير المالية كحلون الضعيف الذي لم يبق له سوى الحفاظ على كرسيه فلا يأمر ولا ينهى وفقط يرضخ لأوامر اسياده".

وتابع:" همّ ريجف الوحيد ليس الثقافة لأنها تعدمه فهي عديمة الثقافة وعدوة الديمقراطية والتعددية الفكرية وحرية التعبير عن الرأي وهي تسعى وتتسابق على مكان متقدم في البرايمرز وكل ما تقوم به من أجل ذلك ولا يهمها مصلحة الجمهور ولا الديمقراطية ولا الثقافة".
واختتم كلامه قائلا:" سنصوّت ضدّ القوانين غير الديمقراطية وسنعمل على إسقاطها وتقصير عمر حكومة اليمين المتطرف".


فلترة الإبداع الثقافي

النائب سعيد الخرومي قال لـبكرا:" هذا القانون هو محاولة من الوزيرة ريغف لفلترة الإبداع الثقافي بما يناسب أهوائها وسياسة اليمين المتطرف ووقف الدعم المادي للمؤسسات التربوية والثقافية العربية والديموقراطية في البلاد لإجبارها على الإنصياع تماماً لريغف وفريقها ".

خلُص حديثه بالقول الى انّ:" النشاط المسرحي والإبداع العربي والديموقراطي ، الذي يسلط الضوء على هويتنا العربية والفلسطينية ويفضح السياسات العنصرية لليمين المتطرف ولكل العنصريين ، سيستمر رغماً عن ريغف وزمرتها العنصرية رغم محاولات تكميم الأفواه والمضايقة المستمرة للمبدعين والفنانين أصحاب الرأي الديموقراطي الحر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]