تأسست القائمة المشتركة للتعايش، الممثلة بثلاثة أعضاء في بلدية نتسيرت عيليت، عام 2008، ورغم حداثة عهدها فقد ضربت مثلًا تحالفيًا يحتذى به قطريًا، يتمثل بتشكيل القائمة المشتركة للكنيست، التي تضم السواد الاعظم من الأطر السياسية الناشطة في المجتمع العربي- حسبما يقول في مقابلة "بكرا"، الدكتور رائد غطاس المرشح الثاني في قائمة التعايش.
وأضاف د.غطاس أن تشكيلة القائمة تطورت وتوسعت بحيث أصبح انتخاب المرشحين يتعدى الانتماء الحزبي، من خلال مجلس يمثل جميع المواطنين العرب على مختلف انتماءاتهم- وهو انجاز بحد ذاته، يُحسب للقائمة وممثليها، كما قال.
ومن ضمن المكاسب التي حققتها القائمة، يولي الدكتور غطاس أمية للجهود التي بذلك لتجذير وجود المواطنين العرب في مدينة مختلطة من شاكلة نتسيرت عيليت، كشعب وكوحدة واحدة، في مختلف ميادين الحياة- الثقافية والتربوية والاثنية، وفي الحيّز العام، بفضل الميزانيات البلدية المقررة من خلال جهود الأعضاء العرب.
مكتب لشكاوى الجمهور العربي
يضاف إلى هذا المكسب، ما تحقق في مجال البنى التحتية الخاصة بحي "الكروم" العربي، مع مواصلة العمل في هذا المجال، وخاصة لإنشاء شبكة المجاري، وهو هدف رئيسي تشدد عليه القائمة في الدورة القادمة، سوية مع الهدف الرامي إلى إقامة المدرسة العربية التي طالما جرى النقاش حولها، إلى أن أقيمت لجنة تدرس هذه المسألة مع رئيس البلدية.
وأكد د.غطاس أن رفع نسبة تصويت المواطنين العرب في المدينة (وكانت آخر مرة 60%) يتطلب التواصل المحكم الدائم مع جميع السكان المنتشرين في جميع الأحياء "وهذا ما نعدّ له الآن لزيادة تمثيلنا غلى خمسة أو حتى ستة أعضاء"- كما قال، مشيرًا إلى أنه لا غضاضة في التصويت لرئيس البلدية الحالي، رونين بلوت، الذي ستتحالف معه القائمة مجدّدًا.
ووجه الدكتور رائد غطاس نداء إلى المواطنين العرب في نتسيرت عيليت، فدعاهم إلى تطوير شعار "قوتنا في وحدتنا" لمضاعفة المكاسب والانجازات، بالانخراط في أكبر عدد من اللجان البلدية، وفتح مكتب (في البلدية) لشكاوى الجمهور العربي. كما نشادهم تقديم الدعم العملي لمطلب إقامة مدرسة عربية لتعزيز تماسك وتجذّر الوجود العربي والمجتمع العربي في المدينة.
[email protected]
أضف تعليق