يحاول الامريكيون إسترضاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإعادته الى طاولة المفاوضات بعد إعلانه مقاطعة الادارة الامريكية على اثر اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس المحتلة.
وحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية فان مسؤولين اسرائيليين أعربوا عن خشيتهم أن تتضمن خطة السلام المسماه "صفقة القرن" الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولتين اسرائيل وفلسطين، كجزء من الجهد الامريكي لاسترضاء ابو مازن للعودة الى طاولة المفاوضات.
وقال مسؤولون اسرائيليون إن الادارة الامريكية تحاول منذ قرار أبو مازن بالمقاطعة، إيجاد صيغة حل لاسترضاء القائد الفلسطيني كما وصفته الصحيفة العبرية.
واعرب مسؤولون اسرائيليون عن تخوفهم من اغراءات يقدمها البيت الابيض للرئيس الفلسطيني باعلان مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال مسؤول اسرائيلي حسب "يديعوت" ان ترامب جاد جدا بايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال المسؤولون اذ خسر الجمهوريون في الانتخابات النصفية، فان ترامب قد يزيد من جهوده للوصول الى حل للصراع للانتقال الى ولاية ثانية من خلال حل الصراع.
ومن المتوقع في حال اعتراف الادارة الامريكية بالقدس عاصمة للدولة المستقبلية القادمة في "صفقة القرن" ان تضع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في عقدة لا حل لها وخصوصا اذا دعا لانتخابات مبكرة، وسيخبر نتنياهو الادارة الامريكية ان قرارا من هذا النوع سيزيد من الرفض في اليمين الاسرائيلي ويصبح من الصعب عليه تشكيل ائتلافه.
وفي هذه الحالة، فان نتنياهو قد يطلب تأجيل إطلاق خطة السلام "صفقة القرن" حتى ينتهي من إجراء الانتخابات في اسرائيل، في وقت متوقع فيه ان تعلن الادارة الامريكية عن "صفقة القرن" في نهاية العام 2018 بداية 2019.
واضاف المسؤول الاسرائيلي ان الرئيس الامريكي يعمل وفق 3 مبادئ في اعداد خطة السلام، وهي ان من يأتي الى طاولة المفاوضات عليه تقديم تنازلات، ولن يكون هناك اتفاق او تنازل من طرف واحد، ومن يترك طاولة المفاوضات عليه ان يدفع الثمن.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت" ان رجل الاعمال اليهودي رون لاودر وهو صديق ترامب، قدم عرضا للمساعدة بحل الصراع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والادارة الامريكية، مشيرة الصحيفة ان لاودر اليهودي صديق ترامب اجتماع الاسبوع الماضي مع رئيس المفاوضات د.صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج "مقرب من عباس" كما وصفت الصحيفة.
المصدر : معا
[email protected]
أضف تعليق