تعمل الأستاذة ماريّا (مريم) فرح على تقديم محاضرات أكاديمية خارج البلاد وداخلها تناولت جوانب مختلفة للإنتاجات السينمائية العربية في البلاد.
يأتي ذلك ضمن دراستها للقب الثالث في موضوع العلوم السياسية في جامعة حيفا.
تجدر الإشارة الى تعمل لسنين مدرسة لموضوع السينما والاعلام في الكليّة الأرثوذكسية العربية في حيفا،
وأجرى مراسل "بكرا" هذا الحوار معها حول مشاركتها لتقول ما يلي:" الحديث عن مؤتمرات أكاديمية تهدف لاستعراض أحدث الدراسات في مجال العلوم السياسية الرحب. فتقوم الجامعات التي تبادر للمؤتمر باختيار موضوع رئيسي وبعد تصفيات عديدة تختار الباحثين الذين يحظون بعرض دراستهم. قمت خلال العامين الأخيرين بعرض جوانب مختلفة من رسالة الدكتوراة التي أكتبها بشأن قضايا اجتماعية ونسوية مختلفة تنحصر جميعها في الانتاجات السينمائية المحلية في مؤتمرات أكاديميّة جمعت العشرات من طلاب الدكتوراة والمحاضرين من جامعات مختلفة من حول العالم، وكان آخرها مؤتمر في جامعة سيغن الألمانية ومؤتمر سبقه في جامعة برايتون البريطانيّة".
عن المواضيع التي تطرحها في المؤتمرات، تقول:" أتطرق في محاضراتي المحلية والعالمية لقضايا آنية تتعلق بمجتمعنا الفلسطيني في الداخل، من خلال قراءات سينمائية. مثلا، عرضت بحثا أجريته بشأن دخول مخرجات على الصناعة السينمائية المحلية في العقدين الاخيرين وتأثير ذلك على محاور الفيلم، وعلى صورة المرأة ومكانتها وعلى مركزية الطرح لمسألة النزاع القومي. أيضا، عرضت دراسة لي بشأن المنظومة الأخلاقية الفلسفية لمجتمعنا من خلال السينما، إذ قمت بقراءات وجودية داخل العديد من أفلام المخرجين وبالذات المخرجات بغية الوصول لأفكار فلسفية بشأن استقلالية وحرية المرأة، كل هذا بالإضافة لتطرقي الدائم لخاصية مجتمعنا من النواحي السياسية، الثقافية والأخلاقية بحكم الظروف المحيطة".
السينما لغة عالمية ومرآة تعكس نواح مختلفة من الحياة العادية
أوضحت فرح، انّ، السينما لغة عالمية ومرآة تعكس نواح مختلفة من الحياة العادية اليومية للشعوب. فالسينما، ومن خلال لغتها البصرية وجماليتها التعبيرية، تصبح بمثابة مختبر نتفحص بداخله مجمل القضايا والتيارات والأفكار التي تأخذ حيزا داخل مجتمع معين. بالتالي، تمحوري في السينما المحلية كفيل بإطلاعي على التنوع الفكري المتزاحم وعلى التيه الأخلاقي الذي نعيشه. أيضا، السينما عابرة للحدود بجميع أشكالها وهي قادرة على منح منصة للفئات المستضعفة والمغيبة التي لا تحظى بحيز وبإسماع لصوتها في محافل أخرى. أما اهتمامي بقضايا المرأة العربية في البلاد فينبع من كوني جزءا من تلك الفئة المغيبة في نواح عدة ومن الحاجة الملحة في تحسين مكانتها على جميع الأصعدة للنهوض بمجتمع سليم.
وختمت كلامها قائلة:" أنا أؤمن بأن المعرفة شرط أساسي وأولي لبدء كل عملية تغيير وتحسين. الأبحاث والدراسات التي أقوم بها عن صورة المرأة العربية في البلاد والمنظومة الأخلاقية التي تحكمها كفيلة بجس هذه الهواجس والقضايا داخل النقاش العام للتفكير بها وبالتالي دفع الأفراد والمجتمع لتحسين الوضع القائم".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
كل الاحترام يا مريم منرفع راسنا فيكي الله يوفقك الى الامام