قرّرت وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية، إصدار شهادات البچروت باللغة العربيّة وذلك للطلبة العرب للتخفيف عليهم.
يأتي ذلك استجابة لتوجّهات النوّاب عن المشتركة: د. يوسف جبارين، د. أحمد طيبي ومسعود غنايم.
مراسل "بكرا" أجرى هذا الحوار الموسّع مع النائب د. جبارين عقب الإعلان عن هذه الخطوة ليقول:"لا شكّ ان الخطوة مباركة، إذ أنها تنهي جزء من الغبن الذي لحق بالطلاب العرب طوال سنوات طويلة بسبب التنكر للّغة العربية باصدار شهادات البجروت.لكن أود بأن أضيف بأنه وبالرغم من أهمية هذه الخطوة، فان الكثير من اصدارات وزارة المعارف لا تزال باللغة العبرية فقط بما في ذلك العديد من منشورات المدير العام للوزارة ومواد تربوية مهنية وبرامج تعليمية هامة، بل حتى بعض نماذج امتحانات البحروت لا تزال بالعبرية فقط. وبالتالي هناك حاجة لمواصلة مجهودنا امام الوزارة من أجل توفير كل هذه المواد باللغة العربية دون اي تأجيل اضافي".
عن الفائدة التي تعود على الطلّاب من وراء الخطوة، يقول:" من خلال هذه الخطوة يكمن حل لإحدى المشاكل الّتي عانى منها الطلاب العرب في الجامعات الفلسطينية والجامعات الأردنية، من خلال حصولهم على شهادة البجروت باللغة العربية كي يتم تسليمها مباشرة لهذه الجامعات. حتى الآن إضطر الطلاب لترجمة هذه الشهادات على حسابهم الخاص لدى محامين".
تابع النائب د. جبارين لـبكرا:" هذا يُضاف طبعًا الى البُعد الرمزي الّذي يكمن في صلب القرار، وذلك بأن يتم إحترام اللغة العربية في عمل الوزارة واصدار الشهادات باللغة الّتي تحاكي الطلاب ثقافيًا وتربويًا، وهي لغتهم الأم، اللغة العربيّة وأودّ التأكيد ان هناك اهمية خاصة لهذا القرار في ظل تسةشريع قانون القومية الذين يهدف أيضًا الى تهميش اللغة العربية من الحيّز العام".
تجاوب مبارك
حول تجاوب وزارة التربية والتعليم، يحدّثنا:" كما وصفت ذلك سابقًا، فإن الخطوة والتجاوب مباركين، لكن هذا لا يكفي، فما زال هناك حاجة لتوفير كل المواد في المدارس العربية، وفي كل المراحل التعليمية، باللغة العربية دون اي تأجيل اضافي، خاصة ان هذه المواد تتعلق بقضايا هامة بشكل خاص للطلاب العرب، مثل المواد التربوية حول سبل مواجهة العنف والفعاليات التي ترسّخ قيم التسامح والحوار. طبعًا مطلبنا هو ان يتم تحضير مواد تربوية من قبل اخصائيين ومهنيين عرب تتلاءم واحتياجات طلابنا العرب".
خلُص حديثه بالقول الى انّ:" رسالتي هي بأن يصون طلابنا وطالباتنا اللغة العربية وأن ينصروها، خاصة وأن البعد الانتمائي للهوية يتجذّر ويتعمق في فترة الدراسة في المدرسة الابتدائية والمدرسة الثانوية، فصون اللغة هي ايضًا بلورة للشخصية القومية وللإنتماء وللهوية وأدعو طلابنا كرد على قانون القومية بالتمسك بلغتهم وبهويتهم من خلال تكثيف القراءة بالعربية لتاريخنا وادبنا، وبالاهتمام باستعمال اللغة العربية في كل نشاط يقومون به، بدءا بحديثهم اليومي مرورًا بالكتابة بالهواتف الخليوية، وصولًا لكل نشاط بالحيّز العام. اللغة العربية هي لغة الام ولغة هويتنا ولغة ثقافتنا ولغة تاريخنا ولغة الجغرافيا، وعلينا تعزيزها والتمسك بها".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يعني تحرر ،، الاقصى ،،،هههههههه ،،ناموا حبايبي ،،التجمع والجبهه الى الزوال