اعتبر الحقوقي شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان نية اسرائيل اغلاق مؤسسات الاونروا في القدس بانه خرق للقانون الدولي ولقواعده مؤكدا ان القدس ارض محتلة.
وقال ل بكرا ان الاونروا جسم دولي لها وظيفة معينة ومحددة موجود من اجلها مقر دولي من خلال الجمعية العامة وبالتالي إسرائيل كقوة احتلال لا يجوز لها القيام بذلك وقال ان إسرائيل في هذه الأيام تدوس على القانون الدولي والأمم المتحدة والدول.
وتساءل هل المجتمع الدولي والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة والدول ستسمح بتنفيذ إسرائيل مخططها ؟ واضح انه من ناحية قانونية هذا يعتبر انتهاك ويخالف كل الاتفاقيات وقرارات الدول للجمعية العامة ولكن إسرائيل غير مكترثة اذا كانت خطوتها قانونية ام لا.
قانون القومية: ضرب لقواعد القانون الدولي
وبراي الحقوقي جبارين فان قانون القومية ضرب قاعدة مستقرة من قواعد القانون الدولي وهو حقوق تقرير المصير للشعوب, وقال عندما تقرر إسرائيل ان لليهود فقط حق تقرير المصير في هذه البلاد هذا ضرب لقاعدة مستقرة في القانون الدولي أي جريمة.
من ناحية ثانية إسرائيل تعكس البعد العنصري عند الاحتلال الذي يشير الى وجود مجموعة عرقية بشرية قومية تتميز عن غيرها ولها الأفضلية والطرف الأخر غير موجود, وهذا لا يجوز قانونيا.
وأشار الى انه عند إعادة موضوع مكانة اللغة العربية والحديث عن الاستيطان واعطائه الأولوية فان هذا مؤشر على انها ماضية في مشروعها وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني , واصفا قانون القومية بقانون عنصري بامتياز, ولاحقا سيتم استخدام لغة الابرتهياد بالمعنى الرسمي .
انسحاب أمريكا من اتفاق فيينا .. تنصل من قرارات العدل الدولية
وردا على سؤال حول انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات والملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام1961 بعد رفع فلسطين دعوى لمحكمة العدل الدولية قال الحقوقي جبارين هذا يثبت مرة أخرى ان أمريكا لا تتعاطى مع القانون الدولي نهائيا وتتعامل معه فقط وفقا لخدمة مصالحها, فهي لا تحترم القانون الدولي.
وأشار الى ان أمريكا تنتهك وترتكب جرائم وبالتالي اكبر دليل على ذلك هروبها من اتفاقية البروتوكول لانها لا تريد لاي جهة ان تقاضيها او ان تطالب فلسطين بحقوقها امام أي مؤسسة دولية. وقال ان أمريكا ارتكبت جريمة مخالفة لقواعد القانون الدولي عندما نقلت سفارتها من تل ابيب الى القدس , واليوم تتنصل من قرارات محكمة العدل الدولية.
وسئل عن امكانية حدوث مواجهة بين أمريكا ومحكمة العدل الدولية قال جبارين لا استطيع ان اجزم بان المحكمة يمكن ان تنظر للدعوى الفلسطينية وفقا لاختصاصها وقال اذا حسمت المحكمة انه وفقا لاختصاصها فان ما تبقى من الموضوع القانوني سهل, لذلك لا استطيع ان أقول انه يمكن ان نكسب الدعوى, لكن اذا استمرت أمريكا في نهجها الفاشي والغطرسة لدرجة انها تعارض أي احد مهاجمتها , فهذا امر جيد يأتي في اطار عزلة أمريكا ويكشف وجهها الحقيقي التي تدعي بانها دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان.
[email protected]
أضف تعليق