رغم تعدد الأسباب التي قضت في غياب المرأة العربية من التمثيل في السلطات المحلية، الا اننا وفي الأعوام الأخيرة بدأنا نشهد اقبالا ملموسا في نسبة النساء المشاركات بالمنافسة الانتخابية إما ضمن قوائم عضوية او التنافس على منصب رئاسة سلطة محلية.

في عرابة البطوف، التقينا بالسيدة عائشة نجار، التي قررت خوض الانتخابات كرئيسة قائمة عضوية لأحدى القوائم المنافسة في السلطة المحلية عرابة، والتي أكدت بدورها على ان خوضها الانتخابات هو أيمان قاطع بان النساء العربيات قادرات على احداث التغيير في السلطات المحلية، وان التمثيل النسائي في السلطات المحلية هو حق شرعي يساوي حق أي رجل في الترشح.

السيدة عائشة نجار، متزوجة وام لثلاثة أبناء جامعيين، ممرضة مسؤولة في محطة رعاية الام والطفل ومختصة بالصحة الجماهيرية ومدربة مهارات حياتية مؤهلة ومجسّرة.

زيادة الوعي

حول هذه التجربة قالت نجار:" من خلال ملامستنا وبشكل مباشر لاحتياجات النساء ومطالبهن، ارتفع وازداد اكثر الوعي لأهمية وجود تمثيل نسائي في اماكن اتخاذ القرار، وكنت انا واحدة من النساء اللاتِ شاركن في ورشات تدريبية لدخول المجال من مكان قوة ومعرفة وإلمام بعمل المجلس البلدي، بالتعاون مع مركز "إعلام"، وبتمويل مؤسسة الـ "هانس زايدل"، أصبحت المجموعة ترى بنفسها جاهزة لخوض المنافسة في انتخابات السلطات المحلية".

وقالت نجار:" ليس خافيا على أحد ان التمثيل النسائي في أماكن اتخاذ القرار ضئيل جدا، خاصّة في السلطات المحلية العربية، فتعدد الأسباب حال دون التمثيل الكافي للمرأة في السلطات المحلية، ولكن مؤخرا بدأنا نشهد زيادة في الوعي لنرى ان عددا من النساء العربيات تقدمن لخوض الانتخابات والمنافسة اما في قوائم عضوية او على رئاسة سلطة محلية، وهذا مؤشر إيجابي يرفع من مكانة المرأة في المجتمع، وأيضا يزيد من نسبة تلبية حاجة النساء العربيات من خلال اتخاذ القرار".

وأضافت السيدة نجار: لا بد من أن هناك صعوبات وتحديات كبيرة أمام بعض النساء، اما من قبل المجتمع او العائلة او المقربين او حتى من منطلق التزام بمهام عائلية. ولكن من الطرف الاخر نحن بدأنا نلمس جيدا تقبل المجتمع ودعم البعض فكرة التمثيل النسائي في السلطات المحلية، وهذا يعطينا دافعا بان نعمل بكل ثقة على احداث التغيير وصنع القرار". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]