تتذمر المرشحة لعضويّة بلديّة حيفا من خلال قائمة الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، السيدة شهيرة شلبي من وضع الأحياء العربيّة في حيفا مشيرة الى أنها تعاني من تهميش وإقصاء واضح.
السيدة شلبي عملت سابقاً كعاملة اجتماعية والأن هي مستشارة تنظيميّة تخوض المعترك البلدي من خلال منافستها على العضويّة.
الأحياء العربية تعاني من إهمال
وقالت لبكرا في مقابلة خاصة أجريت معها:" الأحياء العربية تعاني من اهمال من قبل البلدية فالبلديّة لا تستثمر نفس الطاقات ولا تضع نفس الميزانيّات لتطوير الأحياء العربيّة كما تفعل في الأحياء اليهوديّة حتى أنه في بعض الأحيان تلاحظ الفرق بين الأحياء العربية واليهودية المتلاصقة، على سبيل المثال لا الحصر، أنا أقطن في حي وادي الجمال وبجانبنا حي شبرينتساك، لاحظ الفرق بين الحيين رغم أنهن متشابهات من ناحية تضاريس وعدد السكان وفي حينا نعمل دون كلل وملل لتأتي البلدية وترمم عندنا، الأحياء العربية بحاجة لتطوير من ناحية أماكن الوقوف، تطوير من ناحية تعبيد شوارع وتنظيف وبناء مدارس وروضات وترميم البنايات فالوضع ليس مزري لهذا الحد، لكن الأحياء بحاجة ماسة للتطوير".
وأردفت:" هناك طلبات مركزية وأنا أنشط فيها فيما يتعلق بكل موضوع التربية والتعليم، ففي حيفا هناك جهازين: جهاز التعليم الخاص التابع للكنائس وجهاز التعليم الرسمي التابع لبلدية حيفا ومعظم المدارس العربية تتابعة للجهاز الخاص حيث أن 70% من الطلاب العرب يدرسون بالمدارس الكنائسية وليس الرسمية ووضع الكنائسية أفضل لأنها مدارس انتقائية".
أوضحت السيدة شلبي، أن، نحن نطالب بمساواة جهاز التعليم الرسمي مع الخاص والإستثمار فيه، نريد أن يتعلم عدد أدنى من طلاب حيفا العرب على حساب البلدية، تعليم خاص يعني أن البلدية لا تمنح مباني ولا معدات ولا تتدخل بالمصروفات والأمور المالية فهذا مطلب أساسي".
السكن والمدارس
حول أزمة السكن، تقول:" هناك أزمة سكن خانقة في بعض الأحياء العربية، حيث كان هناك طلب في الماضي لبناء حي عربي أو على الأقل تشجيع الأزواج العرب كما يشجعون الأزواج اليهود وللأسف لا يوجد حركات شبابية حيفاوية تعنى بأمور العرب وتعمل تحت سقف البلدية، هناك مركز شبابي والسؤال هو كم يقدم هذا المركز خدمات للشاب العربي؟ إبنتي أنهت المرحلة الثانوية قبل عامين ولم تنخرط في أي نشاط لأنه لم يكن هناك نشاطات ثقافية، إبداعية وتعليمية بالمستوى الذي أريده أنا".
عن المدارس، تقول:" في مدارسنا العربية، لا يوجد تخصصات، كل المدارس شبيهة من ناحية المواضيع التعليمية وللأسف تجد هناك مدرسة يهودية للفنون، في مثل هذه الحالة ماذا يفعل الطالب العربي الذي يهوى الفنون؟ أين يذهب؟ هذا كله يندرج تحت إطار الخدمات البلدية وهناك فرق شاسع فيما يتعلق بالنظافة بين الأحياء العربية واليهودية فهناك حاجة لتطوير الخدمات البلدية بدون أدنى شكّ".
خلص حديثها بالقول الى ان:"هناك موضوع العلاقة السياسية مع البلدية، بلدية حيفا تتعامل أحيانا مع المواطن العربي على أنه جيد طالما لم ينشط سياسياً وفي اللحظة التي تعبر فيها عن موقف سياسي تتعامل من باب العداء فهناك مطلب سياسي ومطلب بلدي ومطلبنا السياسي يكمن في الحفاظ معاً على الحيز الديمقراطي وأن يعوا أن العرب هؤلاء من سكان حيفا، فما الحاجة الى التفوه بتصريحات بأن هؤلاء لا يسكنون حيفا عند تنظيم كل مظاهرة؟ فما من شك هناك تحدي، التحدّي السياسي والبلدي هو تحدّي أخر".
[email protected]
أضف تعليق