بعد النجاحات التي سجلتها حملة "دوركِ"، التي بادرت إليها كل من "كيان"- تنظيم نِسوي بالتعاون مع منتدى "جسور النسائي"، وشملت على عدةِ انشطة وفعاليات مُنّوعة تهدف إلى تعزيز حضور النساء في الحيز العام، بشكل عام، وترشحهن للانتخابات للسلطات المحليّة، بشكل خاص، من المُقرر انّ ينظم يوم الاثنين القادم، 24.9.18، في الناصرة، وفي إطار الحملة، مؤتمر قطريّ يتم من خلاله الوقوف على نجاحات الحملة حتى الآن، تشخيص التحديات التي تحول دون مشاركة نسائنا في الانتخابات المحليّة كمرشحات وليس كناخبات فقط، والعمل على بلورة خطة عمل وتقديم توصيات تحوّل هذه التحديات إلى فرص نجاح.
ويُشارك في المؤتمر، الذي ينظم في "سينمانا"، عددٌ من المختصات والمختصين في الحقل، ويتم خلاله ايضًا سماع شهادات عينية لنساء قررن خوض التجربة ونجحن فيها بجدارة، وأخريات قررن خوض التجربة لأول مرة.
ويبدأ المؤتمر بكلمات ترحيبية ليتم لاحقًا، وفي الجلسة الحوارية الأولى، مناقشة الحضور النسائي في الحيّز العام من الرؤيا إلى التطبيق، اما في الجلسة الحوارية الثانية فسيتم التطرق إلى النظرية والواقع في حضور نسائنا في الانتخابات، ليختتم المؤتمر بجلسة حوارية تتناول موضوع التحديات الحقيقة التي تعيق ترشح نسائنا للانتخابات.
عن الحملة
ويُشار إلى أنّ حملة "دوركِ" تم إطلاقها شهر حزيران الماضي (2018)، وشملت على بوسترات متنوعة، قامت من خلالها عددُ من النشاطات في "كيان"، من منتدى "جسور" النسائي، بالتأكيد على أهمية وجود النساء في مواقع صنع القرار، في الحيّز العام والحكم المحلي، مُتطرقات إلى صورة الوضع الحاليّة المشيرة إلى أنّ حصة النساء في السلطات المحلية بالكاد تصل إلى 0.12% فقط! .
كما وشملت الحملة، التي جاءت بدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق اوسطية ضمن مشروع شمولي تعمل عليه الجمعية منذ سنتين، على فيديو تروجيّ قام بإنتاجه الفنان جوان صفدي، تناول موضوع مشاركة النساء في الحكم المحلي؛ أهميته، المعيقات، وابعاده على مكانة النساء.
إلى ذلك، شملت عدد من الومضات المميّزة والتي تم تصوريها بالتعاون مع مجموعات "منتدى جسور النسائيّ"، تشجع النساء عامةً على الانخراط في العمل السياسيّ المحلي.
ومن المهم ذكره في السياق إلا أنه ورغم الصورة القاتمة، إلا أنه هنالك مؤشرات تؤكد زيادة عدد النساء المترشحات للانتخابات الحاليّة، وفي اماكن مضمونة، حيث ترشح من مجموعات "كيان" الميدانية حتى الآن 6 نساء في مواقع متقدمة ومضمونة، علمًا أنّ القوائم لا زالت تتشكل ولم تُقدم بعد.
[email protected]
أضف تعليق