ما زالت اصداء حادثة القاء الزجاجات الحارقة من قِبل مجهولين في مدينة ام الفحم اتجاه مسرح سينماتك وذلك اثناء عرض اغاني في المبنى تتردد بها في الشارع العربي بالداخل وايضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
مراسل "بكرا" أجرى حديثًا مع رؤساء ومدراء مؤسسات المجتمع المدني بهدف الحصول على تعقيبهم حول هذه الحادثة.
من يحرض ومن يقوم بالعمل هما في نفس خانة الاجرام
بكر عواودة ، مدير عام جمعية الجليل أعرب عن رفضه لهذه الاعمال حيث قال: " العمل هو مرفوض وخطير جدًا وعلى مجتمعنا ان يرفض مثل هذا العنف، برايّ من يحرض ومن يقوم بالعمل هما في نفس خانة الاجرام، لا يمكن لمجتمعنا ان يرتقي بدون ان يعطي مجال للحرية الفنية والثقافية للجميع وليس من حق اي فئة في المجتمع مهما كانت ذو شان ان تمنع اقامة اي فعاليات فنية وثقافية لذا يجب على مجتمعنا ان يناهض مثل هذه الاعمال التخربية. واختتم قائلًا: "انا ارفض الاعتداء الذي حصل وعلى جميع الاشخاص المثقفين والعامة ان يقفوا ضد ظواهر العنف. بدون الحرية الثقافية لا يمكن لمجتمعنا ان يرتقي ويتقدم ".
هناك حيز كافي للنقاش والحوار بين المؤيد والمعارض ولكن هناك ايضًا خط احمر
اما جعفر فرح مدير مركز مساواة فتحدث قائلًا: "توجهت ليلة البارحة لكل المواطنين في ام الفحم بشكل علني ان يتحملوا المسؤولية اتجاه الناس، التوجه في الاساس كان للشيوخ الذين اصدروا البيانات قبل العرض كي يتحملوا المسؤولية ويصدروا البيانات وايضا للتحرك بشكل فوري لمواجهة هذا الانزلاق نحو العنف. هناك حيز كافي للنقاش والحوار بين المؤيد والمعارض ولكن هناك خط احمر ممنوع السكوت عليه وهو العنف اتجاه الناس والمؤسسلا حيث ان اثناء العرض تواجد في المسرح قرابة ال ٥٠٠ شخص. الانزلاق نحو العنف لا يمثل الشيوخ، البلدية والمؤسسات الأهلية والسياسية".
واضاف: "نشرت لدي بيان لجنة الافتاء لأهميته في التصدي للعنف. فنحن نتوقع من كل انسان ان يطرح موقفه وان يقف سدًا منيعًا ضد اي عنف يصدر اتجاه الناس او المؤسسات الموجودة في ام الفحم وخارجها".
مع حرية الانسان في التعبير
واكد محمد كيال الرئيس للهيئة الادارية في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين استنكاره لهذه الاعمال حيث قال: " نستنكر هذه الاعمال ونستنكر جميع اعمال العنف فنحن مع حرية الانسان في التعبير عن الرأي بمختلف الوسائل وطرح البرنامج الثقافي والفني، الادبي والصحفي بشكل حر وبدون قيود فالناس احرار".
واضاف: "نطلب من الجميع في حالة وجود خلاف حول اي موضوع ان يكون هنالك نقاش بشكل ديمقراطي وراقي بالاضافة الى اهمية احترام اراء ورغبات الطرف الاخر حتى لو كانوا على خلاف معه، وفي النهاية اؤكد على استنكارنا للعنف بجميع اشكاله".
[email protected]
أضف تعليق