مع اقتراب الانتخابات المحلية لا زالت ظاهرة الانتخابات الداخلية في العائلات او داخل الاحزاب وما يلقب اليوم بـ "البرايمرز العائلي" موجودة في مدننا وقرنا العربية، وقد كان لنا في موقع "بكرا" حديثًا مع سكرتيري الاحزاب بهدف الحصول على تعقيبهم حول هذه الظاهرة.

التمحور حول العائلة لا يساهم بالديمقراطية

من جانبه عقب د. مطانس شحادة، الأمين العام لحزب "التجمع" على هذه الظاهرة قائلًا: " البرايمرز العائلي هو محاولة ترتيب داخل العائلة تم استراده من الديمقراطية الغربية وتطبيقه بمنظوم غير ديمقراطي فهو ليس سوى طريقة جديدة لاختيار مرشح من العائلة حيث ان كبارها يجتمعون وتقوم كل العائلة باختيار مرشحها. بنظري التمحور حول العائلة لا يساهم بالديمقراطية لان الديمقراطية تعني تصويت كافة العائلات على اسس ديمقراطية وليس لمصلحة او لهدف عائلي. من المفضل العمل على تطوير الانتخابات المحلية على اساس برنامج سياسي، اجتماعي وخدماتي او على القدرات والطاقات وليس على اساس عائلي".

ظاهرة البرايمرز العائلي تقوم بارجاعنا الى الوراء

بدوره اكد رئيس الدائرة السياسية في الحركة الإسلامية إبراهيم حجازي ان البرايمرز العائلي هو ليس الا ضرب للديمقراطية: " البرايمرز العائلي ظاهره كانه يوجد هنالك ديمقراطيه لكنه في الواقع تكريس لاطر عائلي بهدف تحقيق بعض المكاسب لبعض العائلات وهذا بدوره لا يجب ان يكون كذلك، بل يجب ان يكون الاطار سياسي ليحقق الاهداف المنشودة، من هنا البرايمرز هو شكليًا من الممكن ان يبدو كديمقراطي بسبب حرية التصويت لكن هذا التصويت هو لابناء العائلة الواحدة وبذلك هذا يُعد ضرب في اسس الديمقراطية اذ ان هذه الظاهرة تقوم بارجاعنا الى الوراء حيث انها تقوم بايصالنا لمرحلة نتحدث بها باسم، هدف، رؤية واسس عائلية، نحن نعترف ان هذه الظاهرة لا زالت موجودة ولكنها بمثابة العرقلة".

هنالك حاجة لقيادة مهنية

واضاف ابراهيم قائلًا: " نامل ان تكون هذه الانتخابات بوجود اناس مهنيون، وطنيون وشرفاء يحملون رؤية وبرامج عملية لاننا في وضع صعب موجود تحت الركام لذلك هناك حاجة لاعطاء القيادة للاشخاص المهنيون والجديرون بتحقيق الاهداف المرجوة لاجل خدمة المجتمع".

نريد ان تكون المنافسة سياسية اجتماعية وتنافسية وليست عائلية

وتطرق سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المهندس منصور دهامشة لذات الموضوع قائلًأ: " هذا نظام استحدثوه من ضمن العمل الديمقراطي بين الاحزاب وقاموا بالباسه لباسًا عائليًا قديمًا ومهتريًا. هنالك تناقض في البرايمرز العائلي فنحن كمجتمع نحترم كل عائلتنا نجلهم ونعزهم ولكن من جانب اخر فنحن نرفض التعصب العائلي والجاهلية العائلية. نريد ان تكون المنافسة سياسية، اجتماعية وتنافسية ولا يقتصر على العائلية ففي نهاية الامر الهدف الاثمن هو خدمة المجتمع وليس التعصب العائلي من هنا حسب راي البرايمرز هي ظاهرة مرفوضة جملةً وتفصيلًأ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]