تتزاحم في صفحات الفيسبوك بالمجتمع العربي، حالة من السخط والغضب ازاء ما شهدته امّ الفحم بالأمس حيث أقدم مجهولون على القاء زجاجات حارقة صوب مبنى ومسرح سينماتك بسبب عرض غنائي أقيم هناك.
جهات عديدة أعربت عن شجبها واستنكارها لما حصل مؤكدة على انّ هذا العمل لا يمثّل أي أحد.
جمعية "نساء ضد العنف" عممت بيانًا جاء فيه: قتلتونا .. خلونا نعيش بكرامة، اتركونا نفرح نعيش الثقافة والفن.
جمعية نساء ضد العنف تعبّر عن غضبها واستنكارها للجريمة البشعة بالأمس والقاء القنابل على المسرح البلدي بأم الفحم .
اننا ننظر بخطورة وقلق بالغين على الاعتداء السافر الذي استهدف المسرح البلدي بمدينة ام الفحم، ونعتبر هذه الجريمة وتبعاتها استمرارًا لتجاوز وانتهاك المفاهيم الانسانية والأمن والامان لكافة أفراد مجتمعنا.
لطالما أكدنا استنكارنا لجرائم العنف المستشرية في مجتمعنا وخاصة ضد النساء، ونذكر بهذا أن المسؤولية في مكافحة ظاهرة العنف بأشكالها كافة تقع علينا جميعا، طالما ما زلنا نلتزم الصمت اتجاه تفاقم هذه الجرائم.
نتهم كل محرض/ة من أبناء وبنات مجتمعنا والذين يصمتون يؤيدون ويهددون حرية الانسان، حرية الثقافة، الفن والاختلاط وحرية النساء وحقهن بالعيش الكريم.
فالتقاعس يقتل والإهمال يقتل, والصمت يقتل, والتخاذل يقتل, والعنصرية تقتل, والقمع يقتل.
كلنا نتحمل مسؤولية, قياديين/ات، ناشطين/ات سياسيين/ات، مثقفين/ات، إعلاميين/ات، صحفيين/ات، مهنيين/ ات، وأحزاب تدعي العلمانية والوطنية. لان تقاعسنا، تأتأتنا ومساوماتنا هي بمثابة ارض خصبة لاستمرار جرائم العنف والقتل،جرائم التهميش والتكفير، جرائم الاصولية والداعشية المستشرية في مجتمعنا.
وبهذا نحن نطالب الشرطة العمل بجديه ومهنية وجمع الأدلة الكافية من أجل معاقبة المجرمين ومن يشد على أياديهم ويساندهم.
تقاعسكم ارض خصبة لانتشار الجريمة العنف والسلاح.
شوارع المدينة مش لحدا
شوارع المدينة لكل الناس
نحنا الناس
مسارحنا، شوارعنا، بلداتنا، ومجالسنا مش لحدا.
لا للجوقات التحريضية
لا للأصولية والداعشية
لا للإرهاب الديني
بدنا نعيش بكرامة
مولوتوفكم لن يرهبنا
#حريةعدالةكرامة
#شوكةبحلقالرجعية
#الشاببحدالصبية
// إلى هنا ما جاء في بيان جمعية نساء ضد العنف.
الشيخ د. مشهور فوّاز قال لـبكرا:" لا شك اننا ضد هذا الفعل وبياننا واضح منذ البداية ولا تمثلنا إلا الحكمة".
بدوره، قال القيادي في الحركة الاسلاميّة - الشيخ كامل ريّان لـبكرا:"الذي حدث في ام الفحم من إلقاء قنابل حارقة على مؤسسة بلدية رسمية هو جريمة نكراء لا تختلف عن حالات الجريمه والقتل التي نرصدها في مجتمعنا العربي المنكوب والمصاب بهذه الثقافة الدخيلة والغريبة عليه والمعدية والتي لا تتوقف في محطة مكانيّة او زمانيّة".
وأنهى كلامه قائلا:" يجب وقف مثل هذه الأعمال بأسرع وقت من ناحية والوصول الى الذين قاموا بمثل هذه الجريمة النكراء مع أخذ الحيطة والحذر من محاولة إلصاقها لفئة او تيار او مجموعة معينة وبذلك يقع الجميع في فخ ومخطط الذين قاموا بهذه الفعلة الشنيعة فينشغل الناس ببعضهم البعض وتزداد الكراهية والأحقاد بينهم ليبق المجرمون يسرحون ويمرحون من حيث إرهاب وترهيب المجتمع بكامله وزرع بذور الفتنة والتي تزيد من تفكيكه وتقسيمه وانحلاله الامر الذي يشكل البيئة الطبيعيّة لسلوكهم الإجرامي المرفوض والمستنكر كليا مهما كانت بواعثه ودوافعه".
من ناحيته، قال رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة - المحامي طلب الصانع لـبكرا:" القاء ثلاثة زجاجات حارقة نحو المركز الثقافي، في مدينه ام الفحم. العبوات الثلاثة اشتعلت، عندما مكث في المكان العشرات من سكان مدينة أم الفحم هو عمل ارهابي داعشي مرفوض جملة وتفصيلا ! هدف العمل الارهابي هو قمع حرية الراي والابداع ومحاولة مجموعة املاء ارادتها بالعنف على المجتمع الفحماوي !".
وزاد:" من اصدروا فتاوي التحريم عليهم ان يصدروا حالا بيان شجب واستنكار للعمل الاجرامي الخسيس والا فانهم يتحملون كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الاجرامي الداعشي المرفوض ! ".
لفت الصانع الى انّ:" على الجميع ان يدرك ان التحريم او التكفير هو نهج دخيل ومرفوض وهو سبب دمار مجتمعات عربية لخدمة مخططات سلطوية صهيونية لضرب النسيج الاجتماعي والتعددية الثقافية التي هي احد ركائز المجتمع الذي يصبو للحياة !".
وأنهى كلامه قائلا:" المطلوب فتح باب حوار واسع بمشاركة الجميع لضمان التكامل والتعددية والاحترام المتبادل لصيانة امن وامان مجتمعنا وحرية الراي بعيدا عن العنف والارهاب !
متأكدّ تماما ان كل اهالي ام الفحم على توجهاتهم الحركية والسياسية يضعون امن اهالي ام الفحم في سلم أولوياتهم ويشجبون هذا السلوك الاجرامي المرفوض ! جذوة الحياة والإبداع والاحترام المتبادل في ام الفحم ستنتصر".
وعمّمت رابطة الائمة بيانا صحفيّا وصلت نسخة عنه لـبكرا:" بسم الله الرحمن الرحيم بيان شجب واستنكار ... أهلنا الأحباب في مدينة أم الفحم....
إنّنا ومنذ اللحظة الأولى أكدنا في جميع البيانات والتصريحات والخطب التي صدرت عن رابطة الائمة في أم الفحم على أنّ دورنا كدعاة لا يتعدى التذكير والنصح بالمعروف وما تجاوز ذلك فإنّه لا يمثلنا وبناء عليه فإنّ هذا التصرف غير المسؤول بإلقاء زجاجات حارقة على المركز الجماهيري ندينه بشدة ونعتبره خارجاً عن الحكمة الدعوية".
وجاء في البيان:" اللهم إنك تعلم أنّنا لم ندعو لذلك تصريحا ولا تلميحاً ولم نرض بذلك إذ بلغنا ....
وندعو الاخوة والاخوات في قنوات التواصل الاجتماعي بتجنب أي عبارة أو لفظة من شأنها تأجيج نار الفتنة".
وأنهى البيان:" رحم الله امرءا مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ونأمل من الجميع على كافة المستويات أن يتعلم الدروس للمرات القادمة..مصلحة أم الفحم تجمعنا جميعاً".
من جانبه، قال عضو بلديّة ام الفحم - وجدي حسن جبارين لـبكرا:" اننا ندين باشد العبارات الاعتداء الاثم على هذا الصرح الثقافي، ونعتبره تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وبنفس الوقت ندعو الجميع للتعقل والتصرف بحكمة وعدم جر البلد واهلها لمتاهات نحن بغنى عنها.ان اي خلاف مهما علا بالامكان حله بالتفاهم والحوار بعيدا عن العنف واساليبه، وقد وجهت دعوة لجميع الا بالتعقل وتهدئة الامور، ودعوت رابطة الائمة شجب وادانة هذا العمل، وانا سعيد جدا انهم قاموا بذلك درءا للفتنة والافساد، كما دعوت النركز الجماهيري الى التعامل بحكمة في ظل هذه الظروف منعا لاية تطورات او اثارة لقسم كبير وقطاع واسع من اهلنا، فبلدنا ام الفحم، كغيرها من البلدان متنوع في نسيجها الاجتماعي والثقافي، ويجب ان نحترم هذا الاختلاف ونقطع الطريق على من يريد تخريب هذا النسيج".
[email protected]
أضف تعليق