وجّه الحقوقيان د. ثابت أبو راس والمحامي ياسر أبو جامع، رسالة لكافة مرشّحي الرئاسة والعضويّة بالمجتمع العربي مفادها الحفاظ على منافسة نزيهة وشريفة.
ودعا أبو راس وأبو جامع، المرشّحين الى ضبط الأنفس وتهدئة الأوضاع.
وفي حديث له، قال مدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم - د. ثابت أبو راس لـبكرا:" لا شكّ ان معركة الانتخابات المحلية القريبة تختلف قليلا عن غيرها في السابق . حيث تاتي هذه الانتخابات ووضع السلطات المحلية العربية قد تحسن قليلا في اعقاب قرار الحكومة 922 الذي رصد ميزانيات لتطوير البلدات العربية وكسبت من ذلك بعض البلدات. من جهة اخرى فان المواطن العادي أكثر ادراكا لما يحدث في بلده وفي معركة الانتخابات بسبب النشاط الغير مسبوق للسلطة المحلية، المرشحين والاهالي باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي. اي ان التكنولوجيا "تفرض" علينا الاهتمام في قضايانا المحلية.
وأردف:" من جهة اخرى فان التنافس على قيادة السلطة المحلية يحمل في طياته بوادر عنف بين المرشحين والناس. فقد رأينا حسابات فيسبوكية مزيفة وبأسماء مستعارة تتعرض للمرشحين وبشكل غير مقبول".
من المهم ان يدرك كل مُنتَخَب انه جاء ليخدم كل اهالي البلدة وليس حمولته
حول نصيحته التي يوجّهها للمرشّحين، يقول:" نصيحتي الاولى للمرشحين وقبل الوصول للمقعد هي العمل على المحافظة على السلم الاهلي في بلداتنا من خلال حملة انتخابية نظيفة خالية من مظاهر العنف. وحسنا فعلت جمعية "مبادرات ابراهيم" باطلاقها حملة تواقيع بين مرشحي الرئاسة والعضويّة وقيادات شعبنا على ميثاق شرف يضمن انتخابات نزيهة ديمقراطية وبعيده عن العنف".
وأنهى كلامه قائلا:" من المهم ان يدرك كل مُنتَخَب انه جاء ليخدم كل اهالي البلدة وليس حمولته، عشيرته او طائفته وأنّ المال العام هو أمانة في عنقه. وأخيراً فإنّ المواطنين العاديين ينظرون لمرشحينا على انهم قيادة لبلداتهم وغيرها. لذلك عليهم التصرف كقياده والاهتمام ليس فقط في القضايا المحلية وانما بقضايانا العامة. عند الحديث عن تطوير بلدتك من المهم ان تلتفت حولها وتفكر في البلدات الاخرى المجاورة. يجب التفكير في القضايا المشتركة لنا كاقلية قومية والتحديات التي تواجهنا في هذه البلاد والتفاعل مع اطرنا ومؤسساتنا العربية وليس فقط مع الوزارات المختلفة".
المؤسسات العامة في السلطات المحلية تفتقر الي معايير مهنية وموضوعية
بدوره، قال المحامي ياسر أبو جامع لـبكرا:" لا شك ان مكانة السلطات المحلية في مجتمعاتنا لها أهميتها في ظل تحديات وأزمات سياسية وأهمها عنصرية الحكومة الإسرائيلية ضد ابناء مجتمعنا. من هذا المنطلق، السلطات المحلية الضمان الوحيد للنهوض بمجتمعنا في شتى المجالات وجدير بالذكر مجال التربية والتعليم، البنية التحتية وتوفير المسكن لكافة الشباب في مجتمعنا".
وزاد:" الواقع دليل قاطع بأن المؤسسات العامة في السلطات المحلية تفتقر الي معايير مهنية وموضوعية والتعيينات تتم وفق التوجه السياسي ولا يخفى على عاقل بأن التوجه السياسي مبدأه العائلية والتكتلات تحت مسمى الديمقراطية تتم وفق عملية دكتاتورية ونتيجة ذلك العملية الانتخابية تكون وفق مصالح عائلية والمصلحة العامة بعيدة كل البعد في عملية انتخابية وفق المبدأ العائلي. ونتيجة ذلك، تهميش الشباب واقصاء النساء من العملية الانتخابية الديمقراطية وحرية الاختيار".
أشار أبو جامع الى انّ:" الائتلافات والتداعيات من كل الأطراف بانه تم حسم نتيجة الانتخابات غير صحيحة وليس لها اي مصداقية وهناك نسبة كبيرة من اصحاب حق الانتخاب لم يتم أخذهم بعين الاعتبار والسيطرة على عقولهم".
وأنهى كلامه قائلا:" أنصح الجميع بأن يكون اختيارهم وفق رؤية مبدأية وبعيدة عن كل التكتلات العائلية والمحسوبيات. أتمنّى من جميع المرشحين الابتعاد عن خلق الفتن بين ابناء مجتمعنا الواحد، والابتعاد عن المحسوبيات والوعود الانتخابية الكاذبة. وأتمنّى ان تكون انتخابات نزيهة وبعيدة عن السيطرة على العقول".
[email protected]
أضف تعليق