حيث سيتحول التعاون الجديد بين بلدية حيفا وشركة "إنتل" نفق بلفور في حي الهدار إلى مجمع تجريبي – تكنولوجي لكي يستمتع منه الزائرين
يخدم نفق بلفور، الذي يربط بين مجمع "بيت هاكرانوت" واستمراراً لشارع هرتسل في حي الهدار، عشرات الآلاف من الأشخاص يومياً ، الذين يمرون عبر شارع الحي الرئيسي.
سيتم تحويل النفق إلى نفق سري مليء بالمغامرات والى مكان أكثر إثارة وذات حيوية وجاذبية لسكان الحي والزائرين. وذلك بواسطة عرض تكنولوجي جديد، تم تطويره بواسطة استوديو الستارت اب "oodlz" واستوديو "ForReal Team". سيخلق المشروع الجديد تجربة لعب تفاعلية في قلب النفق ، مما سيسمح بالترفيه والتمتع وإمكانية الفوز بامتيازات متنوعة في مختلف الأنشطة التجارية في حي الهدار.
وقد أقيم حفل اطلاق النفق في نهاية الأسبوع الماضي، بمشاركة رئيس بلدية حيفا السيد يونا ياهف وأعضاء إدارة شركة "إنتل" إسرائيل وعشرات من سكان حي الهدار، وقد تم إطلاق المشروع الذي شارك فيه كل من بلدية حيفا، شركة "إنتل"، متطوعي الشركة وسكان حي الهدار الذين فكروا معاً في الأشهر الأخيرة على أفكار تكنولوجية مبتكرة التي ستربط سكان المدينة بحيّ الهدار وبمجموعة متنوعة من الإمكانيات التي تقدمها المصالح الموجودة فيها.
هذا ويستند المشروع الجديد على استخدام تطبيق "Hadar Move " الذي طورته شركة الستارت اب "oodlz" الناشئة في حيفا.عندما يدخل المستخدم إلى نفق بلفور، سيعرض له التطبيق اختيار واحدة من ثلاث منصات العاب - الترول ، علاء الدين والجنية الطيبة - والتي تشمل مسار حواجز وعليه الانتقال إلى الجانب الآخر من النفق دون أن يتم استبعاده.
لعبة "الترول" هي لعبة متسلسلة ، تتضمن مخابئًا افتراضية ، يجب على اللاعب استخدامها للاختباء من القزم دون أن يتم اكتشافه.
في لعبة "علاء الدين" يجب على اللاعب اجتياز مسار حواجز يتكون من السيوف الحادة، وعليه المشي على شعاع فوق نهر لافا والأسلاك الشائكة وغيرها.
في اللعبة الثالثة، التي تعتمد أيضًا على التهرب، يجب على اللاعب المتخفي لجنية أن يتجنب الاصطدام بعناصر افتراضية مختلفة على شكل زهور وحشرات متحرك
اللاعب الذي ينجح في عبور المسار ويصل إلى الجانب الآخر من النفق دون أن يتم استبعاده ، سيحصل على بطاقة كشط تمنحه امتياز في أحد المصالح التجارية في الحي - خصم لشراء سلع الازياء مثل الأحذية والملابس أو لشراء فنجان قهوة في أحد المقاهي في المنطقة.
بالإضافة إلى ألعاب الواقع المعزز، سيشمل نفق المشاة أيضًا تركيبًا تفاعليًا للإضاءة تم تطويره بواسطة استوديو ForReal Team بالتعاون مع الفنان شاؤول تسيماح ، الذي سيكون حساسًا للحركة والصوت من خلال شرائط يبلغ طولها 120 مترًا تضيئها مصابيح LED وأجهزة الاستشعار وستتغير وفقاً لحركة العابرين. سيؤدي الأداء الفريد إلى إنشاء عرض سمعي بصري وجو ملون، وسيحول الحركة في النفق الغامض إلى تجربة جذابة تسمح لألعاب حركة وصوت.
في المرحلة التالية من المشروع ، ستوضع منصات مصممة في فناء منطقة بيت هكرونوت، والتي، عند تنزيل التطبيق، سينعكس عليها اعمال فنية مختلفة من خلال صور ثلاثية الأبعاد. سيمكن هذا المعرض من إنشاء منصة جديدة لعرض معارض افتراضية متغيرة في مجموعة متنوعة من المجالات مثل: الرسوم المتحركة، الفنون، التصميم، الهندسة المعمارية، أو كمعارض تخص الأعياد والمناسبات الخاصة.
هذا وخلال حفل التدشين، تم افتتاح نفق بلفور ("النفق السري") من جديد، الذي تم إعداده خصيصًا لغرض تنفيذ المشروع به. تضمنت اعمال تأهيل النفق، تنظيف، تلميع وترميم بلاط الرخام التاريخي، تركيب الكاميرات الأمنية في النفق وفي ساحة بيت هكرونوت، وإنشاء البنية التحتية للاتصالات، الكهرباء والإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على تطوير المناظر الطبيعية، والتي شملت اعمال بستنة وزراعة النباتات الجديدة في منطقة بيت هاكرنوت وعلى طول شارع هرتسل بأكمله.
يشهد حي الهدار في حيفا في السنوات الأخيرة زخماً هائلاً من التطوير والتجديد الحضري، حيث أصبحت منطقة تجذب اليها السكان الشباب من خلفيات مختلفة الذين ينجذبون إلى الأجواء الجديدة الثقافية التي تطور فيها والى ثقافة الأنشطة التي تميزها. يسكن في الحي في السنوات الأخيرة، مئات الشباب الناشطين والفعالين في عدة مجالات من اجل تطوير وتجديد الحي، مثل: التنمية البيئية، المبادرة لفعاليات ثقافية والمزيد بالإضافة لإنشاء الوحدة والتعاون بين جميع المجموعات السكانية المختلفة التي تعيش هناك.
تعمل شركة " إنتل" في حيفا منذ عام 1974 وتوظف الآلاف من المهندسين والمهندسات، وكثير منهم يعيشون في المدينة. تقوم الشركة بتطوير أحدث معالجات "إنتل" في العالم، والتي تتوفر في جميع أنحاء العالم. كجزء من النشاط المجتمعي في " إنتل "، تركز الشركة على نشاطين رئيسيين: تشجيع الابتكار في مدينة حيفا وتشجيع التعليم العلمي التكنولوجي في المدينة.
قال رئيس بلدية حيفا السيد يونا ياهف خلال الحفل:"ستساهم هذه المبادرة، التي نتجت عن مبادرة مشتركة بين بلدية حيفا وشركة "إنتل" ، بشكل كبير في تطوير حيّ الهدار وستمكّن المزيد من الناس، من مختلف المجتمعات، والأعمار الانجذاب والوصول إلى المكان حيث يبقوا به لمدة أطول، وسيستمتعون مع عائلتهم من تجربة تكنولوجية متفاعلة".
اما السيد يانيف غيرتي،مدير عام شركة "إنتل" في البلاد قال: "هذا هو عام خاص للشركة حيث يصادف 50 عاماً على تأسيس شركة "إنتل" العالمية. في هذا العام، نركز الأنشطة والفعاليات بين إنتل ومجتمعاتها المحلية على التكنولوجيا المبتكرة. من خلال مشروع "نجدد معاً"، قمنا بربط المجتمع واحتياجاته والتكنولوجيا في الحيز الحضري. يعمل مشروع "نجدد معاً" في كريات جات من خلال اكبر لعبة سيمون في العالم، وقريبا سنشاهد مشروع في حي المصرارة في القدس والآن في الهدار، افتتحنا النفق السري وتكنولوجية الواقع المعزز. موظفي إنتل، جنباً إلى جنب مع بلدية حيفا، متناس الهدار، سكان الهدار، طلاب جامعيين وتلاميذ المدارس، عملوا على تطوير الأفكار التكنولوجية التي من شأنها أن تجعل شارع هرتسل لمركز فعال ومثير. هذا ما يجعلني سعيداً لرؤية كيف أنه بفضل الشراكة والمشاركة الاجتماعية وبمساعدة التكنولوجيا، تشهد هذه الأماكن ازدهاراً والسكان من جميع الأعمار يقومون باكتشاف عوالم جديدة ويتعرضون للتجارب التي تربط بينهم جميعاً. أنا فخور بموظفينا الذين يتطوعون من وقتهم وقدراتهم حتى نتمكن ونستمر بالتأثير الإيجابي على جميع جوانب الحياة العامة في البلاد، خاصة في المجتمعات التي نعمل فيها ".
[email protected]
أضف تعليق