علي أبو شيخة من عارة المثلثّ يبلغ من العمر 38 عاماً ويهوى صناعة ألة العود والرسم والنقش بالجبص.
أبو شيخة حاصل على اللقب الاولّ في الطب المخبري.
مراسل "بكرا" حاوره حول موهبته وهذا ما قاله:" اهتماماتي تنصبّ بشكل عام على كل ما هو جميل وجديد وأيضاً قديم، ففي القدم إبتكر أسلافنا المبدعون الكثير من الفنون والمهن والحرف ولا يمكن ان نغض البصر عنها، فجمالها اخاذ ويبقى عبقه الى يومنا هذا.وأخصّ بالذكر الحرف اليدويّة القديمة، من نقش بالخشب كالموزاييك وتطعيمه بالصدف والعظم و الخ..فتنتج تحف فنيه متناهية الجمال والإتقان ومن المبدعين ايضا من إهتمّ بالرسم والتشكيل والمخطوطات الاسلام المميزة والخطوط، كانت فترة من الابداع والتطور والثورة العلميّة والفنيّة ونرى ذلك على سبيل المثال في الأندلس، من جمال العمارة الاسلامية والنقش بالجبص واستعمال الزليج(نوع من البلاط المميز الذي يتكون من مجموعة قطع خزفيّة على هيئة اشكال والوان متنوعة)".
تابع ابو شيخة كلامه قائلا:" أرى ان لكلّ امة هنالك فنون تميزها ومنذ ٥ سنوات اسرتني الة العود صدفة وجلست أتفكّر وأتمعنّ وأتفحصّ وأبحث عن أيّ كتاب او رابط او شخص يصنع الالة وصراحة لم اجد احدا يمد لي يد المعرفة او أن يسند شغفي، وفي أحد الأيّام وجدت مادة في مواقع التواصل لصانع عراقي من البصرة وهو ثابت البصري وعلى الفور بدأت بشراء الأخشاب والمواد..بدأت، حاولت، فشلت وكرّرت المحاولة ومع الوقت وجدت اخيرا صانعا مبدعا في راحته كفه وقلبه ومدّني بكلّ الأسرار والتفاصيل وهو عبد الله الشطي من الكويت الشقيق. والحمدلله وصلت الى مرحلة استطيع ان اكون بها من مجموعة الصناع المحترفين والحمد لله على كرمه".
أوضح أبو شيخة، انّ: من الهوايات المفضّلة عندي الرسم والنقش بالجبص، النقش اسرني والمقرنصات الاندلسيه بشكل خاص! واستاذي نهاري عبد الغني من المغرب له الفضل بالشرح المسهب واعطائي الانطلاقة.الهوايات مجتمعة تعطيني رؤيا جميلة وتتيح لي في بعض الاوقات الكتابة والتأمل".
الكثير من المواهب
لفت علي الى انّ:" أعتقد بأنّ من يتأمل ويتفكّر في ذاته لا بدّ ان يجد بداخله الكثير من المواهب لكن، تحتاج لكي تطفو على السطح وان تبصر منارة النجاه، التوقيت المناسب، البيئة، المجتمع، وفي بعض الاحيان مرحلة جميلة في الحياة، حب، مودة.. واحيانا خذلان، انكسار وهجران..ولكني اؤمن ان جميعها يجب ان تصب في ميناء التطور والأمل وان تغادر الى ارض الأمل المليئة بالحياة والجمال..وحين تحقق ذاتك وتعيش احلامك وهواياتك ..هو شعور غريب عظيم كأن اسلافي من العراق ومصر والشام والاندلس، يعودون للحياة يبتسمون ويقفون وفي أعينهم دمعة،دمعة فرح وحزن..فرح بأنّ هناك من كمّل المسير وأزال الصدء عن مفاتيح العلم والفن من الزمن الجميل..وطّر وأحيا من جديد. وحزن بهجر ما كان جماله اخاذا ياسر قلب كل انسان، رغم عدم توفر الموارد والمواد والالات، في عصر كان الحب والرابطة والمجتمع متكاملا متكاتفا".
وأنهى كلامه قائلا:" فأقف اليوم منبهرا بما ابدعوا وحقّقوا، أفلا يجب ان نقف لهم وننظر لهم نظرة اجلال ووقار؟؟لقد قدّموا للبشرية والامة اجمع المفاتيح وباحوا بجميع الأسرار فلا أستغرب مستقبلاً ان اجد موهبة جديده بداخلي وكلي شوق وشغف فانا على موعد وانتظار".
[email protected]
أضف تعليق