أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في دولة قطر أن الدوحة تتابع ببالغ القلق التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استعانة جهات وشخصيات حكومية رفيعة المستوى في الإمارات بشركات إسرائيلية واستخدام تقنياتها للتجسس على دول وشخصيات، منها شخصيات حكومية قطرية ومنذ سنوات، وذلك باختراق الهواتف المحمولة".

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)،: "يتضح من التقارير أن الأدلة أرفقت بملفات قضائية، وأن هذا الكشف يعكس أن المشكلة التي يعاني منها القائمون على سياسة أبوظبي الخارجية عميقة وقديمة".

وذكر أن هذا يطرح أسئلة عدة حول جذور الأزمة الخليجية الحالية، وكم قضى من افتعلوا هذه الأزمة من الوقت للتخطيط لتمزيق عرى التعاون والأخوة بين الأشقاء، في الوقت الذي كانت شعوب الخليج تتطلع فيه إلى مزيد من التكامل".

وأضاف المصدر: "لقد بدأت الأزمة الخليجية الحالية بعملية إرهاب إلكترونية وقرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية، واليوم تشير هذه التقارير الإعلامية إلى أن سلسلة الانتهاكات تمتد إلى ما قبل عملية القرصنة، كما يبدو أنها مستمرة".

وشدّد المصدر على شجب وزارة الخارجية في دولة قطر أية محاولات للتعدّي على خصوصيات الأفراد، وانتهاك سيادة الدول، من خلال محاولة التجسس على مسؤوليها، وتدعو مطوّري مثل هذه التقنيات إلى التحلي بالقدر الأدنى من القيم والأخلاق، وإلى التزام القوانين والأعراف المعمول بها دوليا.

وقال إن "دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى ضبط مجال الأمن الرقمي قانونياً، إذ لا يجوز أن يبقى مرتعاً لجرائم التجسس وانتهاك الخصوصية دون رادع أو عقوبات دولية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]