يعيش المجتمع الطيراوي حالة من الحزن، الفاجعة عقب جريمة القتل المزدوجة التي اودت بحياة محمود حجّاج وعروسه ريما أبو خيط.

أكثر من ثلاثين رصاصة أطلقت عليهم لتنهي حياة وأحلام كليهما بلمح البصر.

وفي حديث له، قال رئيس بلديّة الطيرة - المحامي مأمون عبد الحيّ لـبكرا:" جريمة نكراء تضاف لمسلسل الجرائم السابق في الطيرة والوسط العربي.كما يبدو ان الدم العربي اصبح رخيصاً جداً حيث لا الشرطة ولا الحكومة تقدم اقل ما يمكن لمكافحة الجريمة ووقف نزيف الدم وجمع السلاح .ويبقى السؤال ماذا كان سيكون رد فعل الدولة والحكومة لو كان هذا الوضع في الوسط اليهودي ؟؟؟؟ ستعقد جلسه لبلدية الطيره للتداول بالأمر ولاتخاذ قرارات وخطوات تلائم الحدث".

الشرطة 

بدوره، عقبّ سكرتير جبهة الطيرة - المحامي سامر سمارة على جريمة القتل قائلا لـبكرا:"الجريمة في المقام الاول والاخير هي من مسؤولية الشرطة والسياسة المحركة لهذا الجهاز الذي جعل السلاح متاح ويسرح ويمرح بين ايدي اولادنا ولا يغيب على احد استهتار الشرطة فينا وفي ابنائنا الشرطة تقف مكتوفة الايدي مل ما سال الدم العربي على يد عربية ولم تحل حتى اليوم ولا جريمة قتل واحدة منذ سنين وهذا يدل على ان هناك سياسة استهتار من قبلها في مجتمعنا فالشرطة اغمضت اعينها عن الجريمة المنظمة المستشرية بيننا ومن ادلة سياسة الشرطة المتعمدة بنشر الجريمة هو السلاح المتاح بين ايدي اولادنا وسهولة الحصول عليه وهذا طبعا تقف ورائه سياسة عنصرية ممنهجة ومعنية بحصول ما يحصل في مجتمعنا العربيهناك اسباب كثيرة باعتقادي لوقوع الجرائم في مجتمعنا وهذا موضوع بحد ذاته علينا نحن كأشخاص وافراد هذا المجتمع من مثقفين واصحاب مواقع ومناصب سياسية وجمعيات اهلية ان نعمل على بناء خطط لمحاربة العنف ونشر روح التسامح والاخاء التي فقدها قسم من ابنائنا والصعود بمجتمعنا الى مكانة افضل خالي من ظواهر العنف".

خلُص حديثه بالقول الى انّ:" الطيرة في هذه الساعة تعيش اجواء حزينة جدا بخسارة شاب وشابة خطيب وخطيبته خسروا مستقبلهم الذي لا شكّ كانوا يخططون له ويحلمون احلام وردية مشروعة الطيرة تعيش جو من الغضب لانهم فقدوا الامل بان تكون الشرطة هي عنوانهم لامنهم وامانهم رحم الله الفقيدة والفقيد ولاهلهم في مصابهم الصبر والسلوان".

نحن خطر على بعضنا 

بدورها، قالت الناشطة سمر سمارة لٰبكرا:"نحن أخطر شيء على بعضنا البعض، كلّنا نتحمّل المسؤولية بدون استثناء ولا توجد بحوزتي عصا سحريّة لإعطاء خطوط والأخطر بالطريق وقريب جدّا أكثر مما نتصوّر".

واختتمت كلامها قائلة:" المجتمع كلّه مسؤول بدون استثناء وعن ايّ حلول سنتحدّث عندما يصرّح وزير الشرطة لكلّ شخص بحمل السلاح بدون شروط ولا يوجد شيء نتوقّعه من مجتمع تعبان الذي لا حول له ولا قوّة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]