مدينة حيفا تحتفي بالأمس بتدشين ساحة على اسم الناشط الاجتماعي المرحوم كميل شحادة
تم يوم الثلاثاءالماضي 18/8/28 تدشين ساحة على اسم المرحوم كميل شحادة بالقرب من بيت النعمة، وهو البيت الذي قام بتأسيسه المرحوم كميل شحادة مع زوجته اغنس قبل أكثر من 30 عام.
هذا وحضر حفل التدشين كل من زوجة المرحوم واولاده، رئيس بلدية حيفا السيد يونا ياهف، ممثلون ومندوبون من البلدية، كهنة الطوائف المختلفة في حيفا،العديد من الشخصيات الحيفاوية، والعديد من الاشخاص من مريدي وداعمي بيت النعمة.
تخلل الحفل الذي قام بعرافته الصحفي نايف خوري معزوفتان موسيقيتان من فرقة كرمل صول التابعة لجمعية الموسيقى بإدارة البير بلان,هذا وقام الارشمندريت اغابيوس بتهنئة العائلة نيابة عن سيادة المطران بقعوني، وقد تحدث في كلمته تحدث عن الأعمال التي قام بها السيد كميل شحادة لصالح المجتمع ثم ألقى السيد يونا ياهف كلمته في البداية هنأ العائلة ومن ثم تحدث عن علاقته ببيت النعمة والمرحوم كميل شحادة وفي نهاية حديثه قدم للسيدة اغنس الشهادة الأصلية بشأن تسمية الساحة على اسم المحتفى به كما وقدم للأبناء والابنة نسخة عن هذه الشهادة المميزة. وفي الختام شكر السيد جمال شحادة ابن المرحوم كميل رئيس البلدية وكل من ساهم في هذا الانجاز الخاص الذي انتظروه سنوات عديدة.
هذا وفي نهاية الحفل قام السيد يونا ياهف مع زوجة المرحوم كميل شحادة وأولاده بإزالة الستارة عن النصب التذكاري الذي كتب عليه نبذة عن عطاء وانجازات السيد كميل شحادة واللافتة التي تحمل اسمه.
المرحوم كميل شحادة وبيت النعمة:
منذ عام 1982، يعمل ويخدم بيت النعمة مئات الأشخاص المستضعفين والذين يعيشون على هامش المجتمع. حيث يمثل بالنسبة لهم بيت النعمة العائلة والتجربة الإصلاحية.
هذا وقام بتأسيس البيت المرحوم كميل شحادة وزوجنه أغنيس، تسكن عائلة شحادة في البيت مع سجناء حيث يقومون بإعادة تأهيلهم ومعاً يشكلون عائلة كبيرة.
يتم في البيت انشاء بيئة فريدة من الأمان، الدفء، التسامح والاحترام، وهو مفتوح لجميع الناس بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.
هذا وقال المرحوم كميل شحادة :"إن صورة الله موجودة في كل إنسان ، نحن نأمل أن يجد كل إنسان القوة والنبل للمعرفة والشعور بذلك"
في بيت النعمة يؤمنون بأن العدالة الاجتماعية لا تحدث إلا عندما تحدث تغييرات في الفرد والمجتمع.
تحقيق العدالة الاجتماعية والشخصية نعمة تعمل من خلال الأعمال الخيرية والنهج الذي يرى الأشخاص الموجودين في ازمة كشركاء جديرين ذوي قدرة في عمل التغيير.
منذ بداية الطريق،أخذ بيت النعمة على عاتقه مساعدة الطبقات المستضعفةالتي ليس لهاعنوان حقيقي في المجتمع.
على مر السنين، قام بيت النعمة بتشغيل مشاريع مختلفة، حسب حاجة المجتمع. بدءا من السجناء المسرحين،دعم الأسر المحتاجة، مأوى للنساء (حتى عام 1993)، ملجأ مؤقت للمشردين (حتى عام 2008)، ومركز تعليمي للمراهقين/اتفي ضائقة.
يدير في هذه الايام بيت النعمة ثلاثة مشاريع رئيسية:
1. إعادة تأهيل السجناء
2. دعم العائلات المحتاجة في حيفا والمنطقة.
3. مركز تعليمي لشبيبة في ضائقة.
هذا وقد حصل المرحوم كميل شحادة، زوجته أغنيس وبيت النعمة على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير على عملهم ورسالتهم مثل: وسام رئيس الدولة للمتطوعين، وسام رئيس البلدية، شهادات تقدير من خدمات السجون، الشرطة، البلدية، ومن مؤسسات ومنظمات مختلفة تعمل في مجال الرفاه الاجتماعي.
توفي كميل شحادة في عام 2000 بعد صراع دام عامين مع السرطان. أخذت زوجته، أغنيسالسويسرية ، على عاتقها مواصلةهذه الرسالة بالرغم من كل الصعوبات، حيث وجدت دعمًا كبيرًا من المحيطين بها. واليوم هي وعائلتها (4 أبناء وابنة) والموظفين المهنيين، مستمرون في هذه الرسالة من منطلق الإيمان والالتزام الحقيقيين.
[email protected]
أضف تعليق