كتب طوني رزق في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " أهداف الحرب التجارية الأميركية تُقلق الصين": " ما يُقلق الصين حالياً هو الهدف من الحرب التي تشنّها أميركا عليها، فهل تسعى أميركا إلى تعديل الميزان التجاري بين البلدين؟ أم تحاول لجم طموح الصين بالارتقاء باقتصادها؟


في نهاية التسعينات، وصف الرئيس الأميركي "بيل كلينتون" الصين بأنها شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة الأميركية، ووصف الرئيس «بوش» الإبن علاقة أميركا والصين بأنها علاقة قائمة على المصالح المشتركة، وخلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق «أوباما» كانت العلاقات الأميركية الصينية قائمة على الاحترام المتبادل.



ومنذ تولّي دونالد ترامب رئاسة أميركا، أصبحت العلاقة تنافسية بحتة بين أكبر وأضخم اقتصادين في العالم، وكانت الكثير من خطاباته أثناء حملته الانتخابية تدور حول العلاقة الاقتصادية مع الصين، وفي بداية فترته الرئاسية استقبل ترامب نظيره الصيني وحدّد فترة 100 يوم لدراسة العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

البعض اعتقد أنّ ترامب لا ينوي تصعيد هذا الشأن، بل إنّ البعض اتّهمه بأنه استخدم الصين لزيادة شعبيته وللفوز بالانتخابات، وأنه ليست لديه أيّ نية باتّخاذ إجراءات ضد الصين، ولكنّ ترامب خيّب كل هذه الظنون، وقام بفرض رسوم جمركية على منتجات صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار، وبعد أسبوع واحد فرض رسوم على منتجات أخرى قيمتها 16 مليار دولار.


وكتب ترامب تغريدة على حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، قال فيها، إنه لا يستبعد أن يضيف منتجات أخرى تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، وهذا دليل على أنّ الرئيس الأميركي لن يقف عند حدٍّ معيّن، إلّا بعد عقد اتفاقيات ترضي الجانب الأميركي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]