تزداد مع اقتراب موعد  الانتخابات للسلطات المحلية، في البلدات العربية واليهودية، المنافسة بين الاحزاب على رئاسة البلديات، والمجالس المحلية، الا انه وعلى ما يبدو، قررت بعض الاحزاب اتخاذ شعارات تتسم بالعنصرية، وذلك بهدف كسب اصوات من الناخبين ذوي التوجهات المتطرفة، فهذا ما قام به حزب " الاتحاد اليهودي" والذي ينافس على رئاسة البلدية في مدينة نتسيرت عليت برئاسة "مناحم جندل"، الذي قرر اتخاذ شعار " الناصرة العليا يهودية" ، متجاهلًا وجود المواطنين العرب القانطين في المدينة.

يتم الحفاظ على النسيج والطابع اليهودي

فكرة حزب "الاتحاد اليهودي" تتمثل باحضار عائلات يهودية من جميع انحاء البلاد في الدولة والعالم كي يتم الحفاظ على النسيج والطابع اليهودي، زاعمًا انه سيتم مراعاة المواطنين الغير يهود والتعامل بشكل متساوي لمين يقوم بالالتزام بالقوانين. بدورها قالت النائبة حنين زعبي، من القائمة المشتركة : " من يقوي علاقته مع الارض عن طريق طرد، بغض، واستعمال العنف ضد السكان الاصليون، يقوم في الواقع بتغطية هذه الاعمال عن طريق عقائد فكرية غير شرعية، كلما ازداد علم اسرائيل هكذا يتم اعطاء شريعة اكبر للايدلوجية الفاشية، وفكرة التنقية العنصرية، وحرماننا من الامر الواقعي المتمثل بان هذا الوطن وطننا.

الحل لعدم الشرعية للادعاء ان هذا ليس وطننا، هو تحديدًأ الاعتراف بحقنا الشرعي بوجودنا هنا في موطننا، والاعتراف بالتضليل التاريخي الذي حصل بسبب الحركة الصهيونية ، بالاضافة الى الاعتراف بانه فقط في حالة وجود دولة تقوم بالحفاظ على المساواة في وجه التضليل، القهر وعدم الشرعية، في هذه الحالة وفي حالة دولة لجميع مواطنيها من الممكن ان يكون الحل لمسألة وضع اليهود في الدولة".

الله منح ارض اسرائيل للشعب الاسرائيلي.

وقد عقب رئيس الحزب "مناحم جندل" على اقوال النائبة حنين زعبي مؤكدًا ان الله منح ارض اسرائيل للشعب الاسرائيلي. مدعيًا ان مدينة نتسيرت عليت نفسها أُقيمت على يد رئيس الحكومة السابق "دافيد بن غريون" كي يتم الحفاظ على الجليل كمنطقة يهودية".

ويبقى السؤال المطروح هل فعلًا سيحصل حزب "الاتحاد اليهودي" المتطرف على اصوات كفيله باعطاءه القوة في الساحة التي من شانها ان تزعزع المدينة، والعيش المشترك بها، خاصًة في ظل سلسلة القوانين العنصرية المتفشية في الدولة في المدة الاخيرة، واهمها قانون القومية الذي يهمش المواطنين العرب ويجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]